يُطلق اسم “أطلس علم الفضاء الطبي” SOMA على مجموعة مفصلة من البيانات الطبية الخاصة برحلات الفضاء، والتي أصبحت الآن تشمل مسافرين غير الرواد المدربين من قبل الحكومات.
وتحتوي هذه البيانات على المؤشرات الحيوية لرواد الفضاء، مثل تلف الحمض النووي، والتغيرات في نشاط الجينات، ووظائف الجهاز المناعي.
وبحسب “نيو ساينتست”، تشكّل رحلات الفضاء مخاطر صحية معينة، مثلاً: يفقد رواد الفضاء كثافة العظام وكتلة العضلات بسبب نقص الجاذبية، ويبدو أن المستويات الأعلى من الإشعاع في الفضاء تسبب تلف الخلايا والحمض النووي، والتي لها مجموعة من التأثيرات على الجسم.
وقد تكون هذه التأثيرات هي السبب وراء كون رواد الفضاء أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب في وقت لاحق من الحياة، وتعرض البعض لتدهور الرؤية بعد وجودهم في الفضاء.
رواد فضاء مدنيون
وكشفت قاعدة البيانات أن إرسال المدنيين إلى الفضاء لا يشكل مخاطر صحية أكثر من إرسال رواد فضاء محترفين.
وتشير النتائج التي توصلت إليها رحلة “إنسبيراشن 4″، التي كان طاقمها يتألف من رجلين وامرأتين، إلى أن التغيرات في نشاط الجينات عادت إلى طبيعتها بشكل أسرع لدى النساء.
وفسّر الدكتور كريستوفر ماسون من كلية طب وايل كورنيل في نيويورك، والذي ساعد في إنشاء هذا البنك الحيوي، بأن ذلك قد يكون لأن أجسام النساء يجب أن تكون قادرة على التعامل مع الحمل المحتمل.
وأوضح: “القدرة على تحمل التغيرات الكبيرة في وظائف الأعضاء وديناميكيات السوائل قد تكون رائعة للتمكن من إدارة الحمل، ولكن أيضاً إدارة ضغوط الرحلات الفضائية”.