من المنتظر أن تسير شركة طيران “كوانتاس” الأسترالية أطول رحلة تجريبية من نيويورك إلى سيدني تستغرق نحو 20 ساعة يوم الجمعة المقبل، لمعرفة تأثير الجلوس في الطائرة لهذه الفترة على صحة الركاب.
وتخطط الشركة لاستخدام طائرات من طراز “بوينغ 787- 9” التي تستخدم وقوداً أقل بـ 20% لتشغيل هذه الرحلات، لكن القرار النهائي بشأن تشغيل الرحلات سيتم اتخاذه بحلول نهاية العام الجاري.
وعادةً ما يؤثر نظام الترفيه أثناء الرحلة على اختيار شركة الطيران، خاصةً إذا كانت الرحلة طويلة، وفي الرحلة من دبي إلى ماليزيا يمكن مشاهدة فيلمين فقط، ولكن قد يتسنى مشاهدة 10 أفلام قريباً إذا كنت مسافراً على متن الأسترالية كوانتاس، في أطول رحلة على الإطلاق من نيويورك إلى سيدني.
وستنطلق الرحلة تحت مسمى مشروع شروق الشمس، لاختبار الآثار الصحية والمعنوية لمثل هذه الرحلات الطويلة على 50 شخصا بما فيهم طاقم العمل أولاً، دون حمولة مع وجبات محدودة، مع مجموعة من الأطباء والخبراء وبعد ذلك ستقرر الشركة فيما إذا كانت ستمضي قدما في تسيير هذه الرحلات أم لا، بنهاية العام.
كما يتطلب الأمر موافقات خاصة من هيئة الطيران المدني الأسترالية للسماح لطاقم الطائرة بالعمل لمدة 20 ساعة متواصلة.
في المقابل يرى الخبراء أن إطلاق هذه الرحلات ستدعم أعمالا أخرى مثل العلاجات والأدوية وحتى التطبيقات الإلكترونية المتعلقة بفرق التوقيت أو الـ “JET LAG”.
كما ستنشط هذه الرحلات سوق حبوب اضطرابات النوم التي تبلغ قيمتها 1.5 مليار دولار حالياً، إضافة إلى أنظمة الترفيه وسوق خدمات تموين الطائرات التي من المتوقع أن تبلغ 30 مليار دولار بحلول عام 2027.
وكانت الخطوط السنغافورية أولى الشركات التي سيرت رحلات طويلة بدون توقف من مطار شانغي في سنغافورة إلى نيويورك منذ 2004 إلى 2013 واستغرقت الرحلة 18 ساعة باستخدام طائرة من طراز Airbus’ A340-500 التي تستهلك الكثير من الوقود، ما أدى إلى إلغاء المسار مع ارتفاع أسعار النفط.
ولحسن الحظ، تمكنت الخطوط السنغافورية من إعادة الطائرات إلى شركة إيرباص. في الوقت الذي تستخدم فيه كانتاس Boeing 787-9 Dreamliners التي من المفترض أنها تستخدم وقودًا أقل بنسبة 20% من الطائرات المماثلة.