منذ ارتدت نور ألكساندريا أبو كرم الحجاب في عام 2016، استطاعت أن تمارس ثلاث ألعاب رياضية في مدرستها الثانوية الواقعة بولاية أوهايو الأمريكية، حتى انتهى الأمر، الأسبوع الماضي، بعد أن قررت المدرسة منعها من المشاركة في سباق الجري بسبب “ارتداء الحجاب دون تصريح خاص”.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إن قرار مسؤول جمعية اوهايو بالمدرسة الرياضية الثانوية، قوبل بغضب شديد بعد أن كتبت الفتاة عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك “كان الأمر أشبه بكابوس أصبح حقيقة”.
وفي مقابلة أجرتها نور يوم الخميس، قالت: “علمنا أننا سنعمل مع لاعبين إقليميين وكنا نشطين.. فذهبت لأطلع على كشوف الأسماء، لكن اسمي لم يكن بينهم”.
عبرت نور عن قلق كان يساورها طوال الوقت، من أن مسؤولاً سيمنعها ذات يوم من ممارسة الرياضة بعد فحص زي ملابس الرياضيين الذي يُجرى قبل السباق.
وقالت نور: “تعرضت للإذلال التام، شعرت أن حقوقي انتهكت خلال نهاية هذا الأسبوع”.
وأضافت نور أن مدربها اعتذر عن هذا التصرف، لكنه لم يقدم طلبًا بالتنازل والسماح لها بالمشاركة حيث من المعروف أن المسؤولون يلتزمون بالقواعد التي تعتبر غطاء الرأس انتهاكًا للزي الرسمي لرياضة الجري.
من جانبه، دافع تيم ستريد، المتحدث باسم جمعية أوهايو الرياضي المدرسي، عن قرار المسؤولين، الذي صدر يوم السبت الماضي، باعتباره مجرد تطبيق للقواعد.
وقال إن المتسابقين عبر البلاد لم يُسمح لهم بالمنافسة في “أغطية الرأس الدينية” إلا بعد حصولهم على ترخيص يسمح لهم بالاستثناء عن القواعد الموحدة للجمعية.
واضاف ستريد: “المسؤول كان ينفذ هذه القاعدة ببساطة لأنها لم تقدم له الترخيص”، بحسب ما نقلته نيويورك تايمز.
واستطرد “الجمعية تعيد دراسة هذا النظام الموحد، ومن المُحتمل أن يتم تغييره في المستقبل، بحيث لا يتطلب الحصول على تصريح لارتداء أغطية الرأس للمشاركين”.
نور أبو كرم، هي فتاة مسلمة، وطالبة في مدرسة إسلامية خاصة في سيلفانيا، بولاية أوهايو، ولكنها تمارس الرياضة في مدرسة نورثفيو الثانوية الحكومية المحلية، ولم ترد منطقة سيلفانيا التعليمية فورًا على رسالة من “نيويورك تايمز” تطلب التعليق.
وقالت نور، إنها خاضت 6 سباقات جري عبر البلاد، وكان هذا الموسم سيصبح السابع، كما أنها مارست لعبة كرة القدم لمدة عامين وهي ترتدي الحجاب ودون حدوث مشكلة.
وأضافت أنها عندما تمارس الجري ترتدي قميصًا طويل الأكمام وحجابًا رياضيًا من نايك.
وأوضحت نور: “إنه نفس الحجاب الذي ارتدته ابتهاج محمد في الألعاب الأوليمبية وحصلت على الميدالية البرونزية عام 2016.. إنه رداء رسمي للغاية.