يتجه عدد من الولايات الأمريكية لتخفيف قيود الإغلاق المفروضة للحد من تفشى فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، من أجل تنفيذ خطط عودة الحياة إلى طبيعتها تدريجيًا، وفيما يتطلع الناس للخروج من المنازل بعد انتهاء فترة العزل المنزلى الطويلة، سيكون لديهم شغف للاستمتاع بأمور حياتية كثيرة حرموا منها على مدار الأسابيع الماضية، لعل أبرزها ممارسة الرياضة.
وفى هذا الإطار، سيحظى سكان مدينة سياتل الأمريكية بالمزيد من المساحة لممارسة الرياضة وركوب الدراجات، إذ تخطط المدينة لإغلاق 20 ميلا (أى 32 كيلومترا تقريباً) من الشوارع، حسب ما أعلنته عمدة المدينة.
وبدأت مبادرة “Stay Healthy Streets”، فى أبريل، لتوفير مساحة مؤقتة أكبر للسكان لكى يخرجوا من منازلهم ويمارسوا الرياضة، مع الالتزام بالتباعد الاجتماعى فى ظل جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، وقالت عمدة المدينة، جينى إى دوركان، إن عمليات الإغلاق ستكون دائمة، وذلك وفقًا لما نقلته شبكة “CNN” الإخبارية.
وقالت دوركان، فى بيان صحفى، إن “الشوارع الآمنة والصحية أداة مهمة للعائلات فى أحيائنا من أجل الخروج، وممارسة الرياضة، والتمتع بالطقس الجميل”، وأضافت: “على المدى الطويل، ستصبح هذه الشوارع من الأصول المهمة فى أحيائنا”.
واختيرت الشوارع لتعزيز فرص ممارسة التمارين الرياضية فى الهواء الطلق فى المناطق ذات خيارات محدودة من ناحية الأماكن المفتوحة، وذات ملكية سيارات منخفضة، والمناطق التى تتمتع بمسارات تربط الأشخاص بالخدمات الأساسية، وفقاً لإدارة سياتل للنقل (SDOT).
ويتم تشجيع الأشخاص على التزلج، والمشى، والركض، وركوب الدراجات فى الشوارع المغلقة، ويُسمح بعبور سائقى التوصيل، وأول المستجيبين، وموظفى الصرف الصحى، والمقيمين فقط، وفى بيان صحفى، أشارت الإدارة إلى أنها لاحظت انخفاضاً بنسبة 57% فى حركة المركبات التى تصل إلى وسط مدينة سياتل فى ظل أوامر البقاء فى المنازل.
وقالت الإدارة إن العثور على طرق جديدة ومبتكرة، مثل مبادرة “Stay Healthy Streets”، من أجل الحفاظ على انخفاض حركة المرور أثناء عودة المدينة إلى الوضع الطبيعى الجديد أمر جيّد لكوكب الأرض، ولمعركتها طويلة المدى ضد “كوفيد-19”.
وأعلنت المدينة، أيضًا، أنها ستسرع فى تشييد البنى التحتية الخاصة بالدراجات لتوفير المزيد من خيارات التنقل من أجل السكان عندما تبدأ المدينة عملية إعادة فتحها، وأشار المجلس الاستشارى للدراجات فى سياتل، إلى أن هذا هو نوع الإجراءات الجريئة التى تحتاج إليها المدينة لتشجيع الخيارات الصحية للترويح عن النفس والتنقل أثناء تعاملهم مع الأزمة الحالية، إضافةً إلى تثبيط العودة إلى مستويات عالية من حركة المرور والتلوث أثناء تعافى المدينة.