أظهر مقطع فيديو رصدته كاميرا مراقبة لحظات بين مراهق ووالدته، إذ جلس معها في غرفة معيشتها أثناء احتضان رضيعها، وظل يتجاذب أطراف الحديث وفجأة هم لقتلها.
في مستهل المشهد، ظهر ديريك روزا، البالغ من العمر 13 عامًا، يتبادل أطراف الحديث بهدوء مع والدته إيرينا جارسيا، 39 عامًا، داخل غرفة المعيشة، بينما كانت تحتضن طفلها، وفجأة طرح ديريك سؤالًا باللغة الإسبانية على والدته قائلًا: “لماذا تقول لي دائمًا لا تركض؟”.
بعد ساعات من الجريمة المروعة، التقطت كاميرا جرس الباب مرة أخرى ديريك روزا، بعد مقتل والدته، وهو يسأل بهدوء موظف الطوارئ: “أرى الضباط، هل أغادر؟ هل أترك منزلي؟”
وعرض ممثلو الادعاء صورًا صادمة التقطها روزا، يزعم أنها بعد طعنه لوالدته أكثر من 40 مرة، والتي تضمنت صورة شخصية مبتسمة مع ما يبدو أنه دماء على يديه.
كشفت لقطات أخرى عرضت سابقًا في المحكمة اعتراف روزا بقتل والدته، حيث قال للمحققين: “استيقظت، وأمسكت بسكين من المطبخ وذهبت إلى غرفتها… قتلتها”.
وعلى الرغم من وجود هذا التسجيل، يصر روزا على براءته، ويسعى محاميه إلى تأجيل محاكمته، حيث ينتظرون الأدلة من مكتب المدعي العام، ومن المقرر عقد جلسة استماع في هذا الشأن في 17 أبريل
في جلسة استماع سابقة، عرض المدعون لقطات مقلقة من كاميرا مأخوذة من غرفة نوم الأم، تظهر ديريك، وهو يلوح فوق سرير والدته قبل لحظات من قتلها.
وتظهر صورة مخيفة بالأبيض والأسود، نشرت في ديسمبر 2023، ديريك في الساعة 11 مساءً، أي قبل نصف ساعة من اتصاله برقم 911 للإبلاغ عن جريمة القتل.
وفي الساعة 10:23 مساءً، تظهر صورة أخرى إيرينا جارسيا مستلقية على السرير، وهي تحتضن طفلها الرضيع البالغ من العمر 14 يومًا.
بعد القتل، أرسل ديريك صورة شخصية لصديق عبر الإنترنت، حيث أخرج لسانه وابتسم بينما كان يشير بيديه الملطختين بالدماء.
أعربت عائلة ديريك روزا عن صدمتها من جريمة القتل، واصفة إياه بالطفل الجيد وأنه “من غير المعقول أن يحدث مثل هذا الأمر”.
زعم روزا براءته من الجريمة، ولم يتطرق محاموه إلى أي قضايا تتعلق بالصحة العقلية في دفاعهم حتى الآن.
بعد اعتقاله في 12 أكتوبر، احتجز في مركز احتجاز الأحداث في ميامي ديد لمدة أسبوعين، لاحقًا رفعت التهم الموجهة إليه إلى جريمة قتل من الدرجة الأولى من قبل هيئة محلفين كبرى، ومن المقرر أن يمثل روزا للمحاكمة كشخص بالغ.