قال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيوقّع، اليوم الأربعاء، أمرًا تنفيذيًا لإعادة تعريف اليهودية على أنها جنسية وليست مجرد دين، وهي خطوة تعتقد إدارة ترامب أنها ستتصدى لمعاداة السامية في الجامعات.
ونقلت رويترز عن المسؤول الذي لم تُسمه، قوله إن هذا الأمر التنفيذي يهدد بقطع المساعدات الاتحادية عن الجامعات التي تتقاعس عن مكافحة معاداة السامية.
وأضاف أن الأمر سيوسع الحماية من التمييز بموجب قانون الحقوق المدنية لعام 1964 لتشمل أناسا تعرضوا لمعاداة السامية في الجامعات.
وتابع: “هذا الأمر التنفيذي يشرح فقط ما إذا كانت واقعة ما معاداة للسامية تندرج في فئة الانتهاكات التي تشملها المادة السادسة”، في إشارة إلى المادة من القانون الأمريكي التي تحظر التمييز على أساس النوع واللون والأصل العرقي في البرامج والأنشطة التي تحصل على مساعدات مالية اتحادية.
ولا تتم تغطية الدين في هذا الجزء من القانون، لذا يتعين على الإدارة الأمريكية إعادة تعريف اليهودية على أنها جنسية من أجل معاقبة الجامعات على الانتهاكات، بحسب شبكة “سي إن إن” الأمريكية.
وقالت رابطة مناهضة التشهير، التي ترصد أعمال العنصرية، إنها سجلت 201 حادثة معادة للسامية في الجامعات في عام 2018 مقابل 204 حادثة في عام 2017.
كانت حركة المقاطعة المؤيدة للفلسطينيين والداعية إلى مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها بسبب سياساتها في الضفة الغربية وقطاع غزة نالت تأييدا بين بعض طلبة الجامعات في السنوات القليلة الماضية.
بيد أن الحركة واجهت استهجانًا من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونجرس وأقرت بعض الولايات قوانين مناهضة لها.
ويقول بعض المعارضين إن المشاركة في أنشطة المقاطعة محمية بالحق الدستوري الأمريكي المتعلق بحرية التعبير، وإنه قد يجري تقييد النقد المشروع للسياسات الإسرائيلية بدعوى مكافحة معاداة السامية.