استقال مسؤول كبير في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية الأمريكية بعد مزاعم بأنه استخدم تطبيق المواعدة الخاص بالمثليين “غرايندر”.
وزعمت النشرة الإخبارية الرومانية الكاثوليكية “ذي بيلار” أن البيانات التي تم كشف وتحديد عائديتها والتي حصلت عليها النشرة، أظهرت زيارات إلى حانات المثليين واستخدام تطبيق المواعدة الذي يستند إلى موقع المستخدم.
وكان القس المونسنيور جيفري بوريل الأمين العام للمؤتمر الأمريكي للأساقفة الكاثوليك.
وقال المؤتمر الأمريكي للأساقفة الكاثوليك إنه أخذ هذه المزاعم على محمل الجد، ولكن لم تكن هناك اتهامات بسوء السلوك مع قاصرين.
وجاء في البيان: “من أجل تفادي أن يصبح مصدر تشتيت لعمليات المؤتمر وأعماله الجارية، استقال المونسينور بوريل بصورة سارية المفعول على الفور”.
وزعمت “ذي بيلار” أن: المعلومات التي حصلت عليها من بائع بيانات كانت “متاحة تجاريا” قامت بتحليلها للكشف عن “بيانات الموقع ومعلومات الاستخدام لكل جهاز مرقم” جهاز محمول واحد “مرتبط” بالمونسينيور بوريل و”إشارات بيانات التطبيق المنبعثة” من “غرايندر”أظهرت البيانات زيارات إلى حانات المثليين بينما كان المونسينيور بوريل يسافر في إطار أعمال المؤتمر الأمريكي للأساقفة الكاثوليك.
وقال ممثل “غرايندر” لبي بي سي نيوز إن منشور “ذي بيلار” يتضمن “رهاب المثلية ومليء بالتلميحات التي لا أساس لها”. وأضاف أن “الأنشطة المزعومة المدرجة في هذا المنشور في مدونة بشكل غير منسوب لشخص محدد، غير ممكنة التحقق من وجهة نظر تقنية، وإلى حد كبير من غير المرجح أن تحدث”.
ولم ترد “ذي بيلار” بشكل مباشر على أسئلة بي بي سي ولكن في بيان نُشر على تويتر كتب رئيس تحريرها جي دي فلاين أن النشرة الإخبارية قد نظرت بعناية في التوازن بين الخصوصية الفردية والمصلحة العامة وكانت “واثقة في مداولاتنا”.
وقالت صحيفة “واشنطن بوست”، نقلا عن رأي خبراء، إن استخدام البيانات بهذه الطريقة لم يكن غير قانوني في الولايات المتحدة و”من المرجح أن يحدث أكثر”.
وقال أندريس أرييتا من مؤسسة “إلكترونيك فروتيير” التي تدافع عن الحقوق الرقمية، في حديث لبي بي سي، إنه كان يجب أن لا تكون هذه البيانات متاحة.
وأضاف أن توفر هذا النوع من بيانات تطبيقات الهاتف المحمول هو أحد أعراض “صناعة تقدم تحقيق الأرباح على خصوصية المستخدمين وسلامتهم الشخصية”.
وأشار إلى تقرير صدر العام الماضي عن مجلس المستهلك النرويجي والذي انتقد طريقة تعامل “غرايندر” والتطبيقات الأخرى مع البيانات الحساسة للهاتف المحمول.
وأعرب القس جيمس مارتن الذي يدافع عن دمج المثليين في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، عن مخاوفه على تويتر بشأن ما أسماه عملية “تجسس”.
وتساءل عما إذا كان بإمكان أي كاهن أو فرد من الرعية تحمل تدقيق مماثل في حياتهم الخاصة، وغرد قائلا: “من ، في النهاية ، سيظل في الكنيسة؟”.
وأضاف “كما كتب كاتب المزمور: إن كنت، يا رب، تراقب الآثام، فمن يقف؟ “.
ويوم الإثنين، ذكرت وكالة الأنباء الكاثوليكية أنها رفضت، في عام 2018، عرضا من طرف يزعم “أن لديه إمكانية الوصول إلى التكنولوجيا القادرة على تحديد رجال الدين وغيرهم ممن يقومون بتنزيل تطبيقات المواعدة الشائعة، مثل غرايندر وتيندر، وتحديد مواقعهم باستخدام عناوين الإنترنت لأجهزة الكمبيوتر أو الأجهزة المحمولة الخاصة بهم “.