أدت إلهان عمر، أول عضوة محجبة في الكونغرس الأميركي، اليمين القانونية، أمس الخميس، وهي تضع يدها على المصحف، كما تمكنت من رفع الحظر على ارتداء الرموز الدينية لأول مرة في منذ سنوات في تاريخ مجلس النواب الأميركي.
ونشرت صحيفة “نيويورك تايمز” ، تقريرا تحدث عن إلهان عمر التي باتت عضوا في الكونغرس الأمريكي كأول محجبة تفوز بعضويته في الانتخابات السابقة.
وتحدثت الصحيفة عن حاية إلهان عمر، وروت وفق تقريرها، أنها كانت لاجئة تبلغ من العمر 12 عاما من الصومال، تحاول التكيف مع الحياة في ضواحي فرجينيا.
ونقلت الصحيفة معاناة إلهان مع العنصرية التي مورست ضدها، وهي طفلة، كمواجهتها فتيات كنّ يضعن العلكة على حجابها، وإزعاجها بشكل متكرر بتصرفات مستفزة فقط لأنها محجبة.
ونقلت الصحيفة عن إلهان قولها في مقابلة معها، أن والدها كان يقول لها: “اسمعِي، هؤلاء الناس الذين يفعلون كل هذه الأشياء لك، إنما هم لا يفعلون شيئا لك لأنهم لا يحبونك. بل لأنهم يشعرون أنهم مهددون بطريقة ما بسبب وجودك”.
وباتت الآن السيدة إلهان الممثلة المنتخبة عن مينيسوتا، ممثلة للحزب الديمقراطي، وأوضحت أن كلمات والدها لا تزال في ذهنها حتى اليوم.
واعتبرت الصحيفة أن إلهان الوافد الجديد إلى الكونغرس ربما تكون دفعة لآمال الملايين من المسلمين وغيرهم، ممن تأثروا بقصة حياتها، ولتهدئة المخاوف لدى أولئك الذين يشعرون بالتهديد من قبلها.
ودفعت مساعي إلهان لتغيير قاعدة عمرها 181 عاما، تحظر ارتداء أغطية الرأس في غرفة مجلس النواب.
الأمر الذي تسبب بتصريحات عنصرية محذرة من أن أرضية مجلس النواب “ستبدو الآن كأنها جمهورية إسلامية”.
ويثير دعم إلهان لحركة المقاطعة لإسرائيل، وتحسين معاملة الفلسطينيين، قلق الزعماء اليهود في أمريكا.
وفي منزلها في ولاية مينيسوتا، عانت إلهان من ادعاءات بأنها تزوجت لفترة وجيزة من شقيقها لأغراض الهجرة، الأمر الذي وصفته بـ”العبثي والهجومي”.
وظهرت السيدة إلهان في السياسة الأمريكية ناشطة مجتمعية، تعمل على قضايا مثل الجوع وعدم المساواة، وفي نظام قضاء الأحداث.
ومع ذلك، ففي مسيرتها السياسية القصيرة، التي بدأت منذ عامين فقط، عندما بات هناك مكان شاغر للفوز بمقعد في المجلس التشريعي في مينيسوتا، ظهرت إلهان على غلاف طبعة مجلة تايم بعنوان: “النساء اللواتي يغيرن العالم”.
وأوردت الصحيفة أن إلهان سيدة بسيطة تبلغ من العمر 36 عاما تتمتع بصوت ضعيف، وسمات حساسة، وتتصور نفسها كصوت في واشنطن للمحرومين والمهاجرين كما كانت هي.