مع الاستمرار في التشريع الذي من شأنه حظر تطبيق “تيك توك” التابع للشركة الصينية “بايت نايس” داخل الولايات المتحدة، يتزايد القلق بشأن التأثير الذي قد يحدثه ذلك على الشركات ومنشئي المحتوى.
ومع وجود أكثر من 150 مليون مستخدم في الولايات المتحدة وحدها، أصبح التطبيق منصة حيوية للأعمال خصوصاً المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم، للوصول إلى عملائها وزيادة مبيعاتها.
وفقاً لبيانات “تيك توك” الصادرة في آذار/مارس الماضي، تستخدم المنصة أكثر من 7 ملايين شركة أميركية صغيرة.
إيرادات بالمليارات
فقد ذكرت الشركة أنها حققت إيرادات بقيمة 14.7 مليار دولار لهذه الشركات في عام 2023، وساهمت بمبلغ 24.2 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة في نفس الجدول الزمني.
وأفاد التقرير نفسه بأن 39% من الشركات الصغيرة والمتوسطة قالت إن الوصول إلى “تيك توك” كان أمراً بالغ الأهمية لأعمالها، بينما قال 69% إن المنصة أدت إلى زيادة مبيعاتها في العام الماضي.
فيما لا تقتصر أهمية المنصة للأعمال على الولايات المتحدة فقط، ففي وقت سابق من هذا العام، أعلنت المنصة عن مساهمة قدرها 5.1 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي للعديد من الدول الأوروبية في العام الماضي.
ورداً على الحظر المحتمل، أوضحت “تيك توك” في بيان بالفيديو على منصتها أنها أنفقت “مليارات الدولارات” لتأمين بيانات المستخدم وأنها “ستواصل النضال” من أجل حقوق مستخدميها في المحكمة.
عواقب بعيدة المدى
في موازاة ذلك حذر الخبراء من أن الحظر قد يكون له عواقب بعيدة المدى على الشركات الأميركية.
كذلك يشعر منشئو المحتوى والمؤثرون على المنصة أيضاً بالقلق بشأن مستقبل علامتهم التجارية الشخصية إذا دخل الحظر حيز التنفيذ، لكن الخبراء يعتقدون أن هناك أملا.
وينص مشروع القانون الذي وقعه الرئيس جو بايدن في أبريل/نيسان على أن تتخلى شركة ByteDance الصينية الأم لـ “تيك توك” عن حصتها في الشركة خلال العام المقبل، مشيرة إلى مخاوف بشأن الأمن القومي المرتبط ببيانات المستخدم، الأمر الذي رفضته المنصة