في حادثة مأساوية وقعت في مدينة الخيام بجزيرة راندال، لقي مهاجر يبلغ من العمر 24 عاماً مصرعه طعناً في العنق والصدر، بسبب خلاف حول امرأة، حسبما أفادت مصادر إنفاذ القانون يوم الأحد. وقع الحادث في خيمة الكافتيريا بالمأوى الكبير قبل الساعة 6:30 مساء يوم السبت، حيث دخل الضحية في نزاع مع طالب لجوء آخر كان يتحدث مع صديقته.
خلال الخلاف، تعرض الضحية لاعتداء من قبل أربعة أشخاص، وفقاً للمصادر. أحد المشتبه بهم، ويبلغ من العمر 26 عاماً، استل سكيناً وطعن الضحية. تم نقل الضحية على وجه السرعة إلى مستشفى هارلم، حيث أعلنت وفاته لاحقاً.
استطاعت الشرطة استعادة السكين في موقع الحادث وألقت القبض على المشتبه به الرئيسي، بينما لا يزال ثلاثة من شركائه في حالة فرار.
صرح المهاجر الفنزويلي، روجر كاستيلو، عن الرجل القتيل قائلاً: “كان شخصاً جيداً، كان صديقاً جيداً. ليس هناك الكثير من الأمان، والحراس بعيدون. يحدث كل شيء بسرعة.”
أفاد المهاجرون في المأوى المؤقت، الذي أُقيم العام الماضي لاستيعاب تدفق المهاجرين إلى الأحياء الخمسة في نيويورك من الحدود الأمريكية، بأن الحياة هناك مليئة بالتوترات والانقسامات. ذكروا أن بعض المهاجرين قد انقسموا إلى “معسكرات” على أساس العرق وبلدانهم الأصلية، وأن الكثيرين مسلحون بسكاكين، وتنتشر الجرائم البسيطة بشكل كبير.
قال المهاجر موريسيو بينتو: “لدى الجميع سكين.” وأضاف المهاجر المغربي نبيل جاجلاق: “هناك الكثير من السرقة. إذا وضعت هاتفك أو شاحنك للحظة، يأخذونه فوراً. أي شيء لديك ولا تحتفظ به، سيأخذونه.”
أشار المهاجرون إلى أن التوترات مرتفعة بشكل خاص بسبب وجود مرفق كافتيريا واحد فقط في الموقع، مما يجبر أعضاء كل معسكر على التفاعل فيما بينهم.
وقعت حادثة الطعن بعد ساعات من شجار في مركز استقبال المهاجرين في القرية الشرقية أدى إلى اعتقال شخصين وإصابة زوجين من رجال الشرطة عندما حاول رجل قطع الطابور المكون من 400 طالب لجوء.