وجهت محكمة أمريكية، لرجل الأعمال محمد حديد، اتهام بالكذب بعد أن ادعى في وثائق المحكمة أنه يواجه خسارة هائلة قدرها 60 مليون دولار بسبب قصره الضخم المثير للجدل في لوس أنجلوس، والذي أمر القاضي بهدمه.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، يحاكم “حديد” جنائياً بسبب بناء قصر “بيل إير” الضخم بشكل غير قانوني، وكان جيرانه قد أقاموا ضده دعوى قضائية بقيادة جو هوراسك، وأمام المحكمة التي عقدت إحدى جلساتها أمس الثلاثاء، زعم “حديد” والد عارضتي الأزياء الشهيرتين بيلا وجيجي، أنه مدين بمبلغ 15 مليون دولار في أحكام قضائية ضده، وأنه اضطر إلى تقليص حجم بيته بشكل كبير، من منزل مساحته 48000 قدم مربع إلى عقار أكثر تواضعا على طراز المزرعة.
وادعى “حديد” أنه لم يربح أي أموال من منتجات الكافيار والشمبانيا التي تحمل اسمه، كذلك الحال بالنسبة لخط نظارات ابنتيه الشهيرتين – الذي يستخدم ماركة حديد أيضًا، مؤكداً أنه يعاني من مشاكل مالية رغم أن ذلك يتناقض مع ما يبدو عليه منزله الضخم، ورداً على أمر القاضي كريج كارلان، بتقديم دليل إيجابي على أنه لا يملك المال لدفع تكلفة هدم المنزل غير القانوني والتي تقدر بـ5 ملايين دولار، قال: “أنا مفلس”، وذلك في جلسة المحكمة التي عقدت أمس.
وأشار إلى أنه أنفق 30 مليون دولار لشراء الأرض والبدء في بناء المنزل، ولإنهاء البناء حصل على قرض بنكي يزيد على 20 مليون دولار بفائدة، وقال: “أنا مدين أيضًا بما لا يقل عن 7 ملايين دولار لمقرضين آخرين”.
وأضاف: “يبدو أن أزمتي المالية مفاجئة للبعض بما في ذلك جيراني المدعين، الذين يتابعونني على مواقع التواصل الاجتماعى، لكن الحقيقة أنني انتقلت إلى منزل متواضع في مزرعة، حصلت عليه دون مقابل من أحد معارفي”.
وأوضح “حديد” أن الدعوى القضائية التي أقامها الجيران ضده أضرت به بشكل كبير: “وأنا في عمر الـ72 عاماً ولا يمكن أن أبدأ من جديد”، مضيفاً: “ليس لدي أي إمكانات حالية أو متوقعة في الوقت الحالي لتمويل عملية الهدم الآن أو في أي وقت”.
وقال حديد: “أعلم أن المدعين سيقولون أن لدي استثمارات في الخارج بما في ذلك مصر، لكن الحقيقة أن سمعتي أصبحت سيئة وقدرتي على اقتراض أموال أخرى انهارت”، وهو ما جعل غاري لينسنبيرج، المحامي الرئيسي للفريق القانوني فى دعوى الجيران، يسخر منه ودعا القاضى إلى فرض عقوبات مالية عليه واتهامه بالكذب.
وفي وقت سابق من هذا العام، كان القاضي الذي أمر بهدم قصر “بيا إير”، وصف حديد بأنه “خطر واضح وقائم” على مجتمع “بيل إير” الراقي الذي يعيش فيه.
ومحمد أنور حديد، مطور عقاري يحمل الجنسيتين الأردنية والأمريكية، من مواليد 6 نوفمبر 1948، وهو من أصل فلسطيني، يشتهر ببناء الفنادق والقصور الفاخرة، خاصة في حي بيل إير بمدينة لوس أنجلوس وبيفرلي هيلز في مقاطعة لوس أنجلوس (كاليفورنيا).
من بين مشروعاته الأولى كانت شركة تصدر معدات إلى الشرق الأوسط، وبدأ حياته المهنية في استعادة وإعادة بيع السيارات الكلاسيكية في حي جورج تاون بواشنطن العاصمة، قبل أن ينتقل إلى اليونان حيث افتتح ملهى ليليًا على إحدى الجزر، ومع تعاظم الأرباح، بدأ تطوير العقارات مرة أخرى في الولايات المتحدة.