أصدر الرئيس دونالد ترامب عفوا عن 15شخصا من بينهم اثنان من أعضاء الكونغرس اللذين كانا مؤيدان له، إضافة لعدد من المتعاقدين الحكوميين الذين أدينوا في “مذبحة بغداد” على حد تعبير صحيفة “cleveland” الأمريكية عام 2007.
وفي مذبحة بغداد كان عاملون بشركة بلاك ووتر للأمن ، والتي تعاقدت معها الإدارة الأمريكية لمهام الحماية الشخصية في العراق، فتحوا النار من بنادقهم الآلية وهم داخل عرباتهم المصفحة على الناس بأحد الميادين المكتظة بالمرور في العاصمة العراقية بغداد عام 2007، ما أدى إلى قتل وجرح ما لا يقل عن 31 شخصا.
وصدرت عام 2014 بحق ثلاثة من المشاركين في المذبحة تقضي بالسجن 30 عاما على كل واحد منهم لثبوت تهمة إطلاق النار من البنادق الآلية بغرض القتل.
وكان من بين الذين تم العفو عنهم، يوم الثلاثاء، النائبان الجمهوريان السابقان “دنكان هانتر” من كاليفورنيا و”كريس كولينز” من نيويورك، وهما من أوائل المشرعين الجمهوريين الذين دعموا حملة ترامب الرئاسية لعام 2016، بحسب ما ذكرت صحيفة “cleveland”.
كما خفف ترامب الأحكام الصادرة على خمسة أشخاص آخرين، من بينهم النائب السابق “ستيف ستوكمان” من تكساس.
وتبدو تصرفات ترامب خلال الأسابيع الأخيرة كأنما رئيس يمارس سلطته التنفيذية لمكافأة حلفائه، وغيرهم من الذين تعرضوا للظلم من قبل النظام بسبب تحيزهم له، وهو أمر غير عادي لرئيس قد انتهت فترة ولايته.
وتم العفو أيضا عن اثنين من الضباط على الحدود الأمريكية، اللذين أدينا بإطلاق النار وإصابة مهربي مخدرات مكسيكيين بالقرب من تكساس، في عام 2005.
وأثار هذا العفو انتقادات من كبار الديمقراطيين قائلين بأن ترامب لا يقدم هذا العفو من باب التوبة أو لتحقيق العدالة، بل لمكافأة حلفائه السياسيين، وحماية من يكذب ليتستر عليه، وإيواء المذنبين بقتل المدنيين.
ومن المرجح أن يصدر ترامب المزيد من قرارات العفو حيث ناقش ذلك مع حلفائه من بينهم أفراد عائلته ومحاميه الشخصي “رودي جولياني”، ووضع مجموعة من الحالات التي تتطلب عفوا بحسب الصحيفة.