ضربت سلسلة من الأعطال، القسم الروسي من محطة الفضاء الدولية ليل الإثنين الثلاثاء، غير أن وكالة الفضاء الروسية أكّدت أن الوضع تحت السيطرة بالرغم من تكاثر المشاكل التقنية في الأسابيع الأخيرة، وقد وضع عطل النظام الروسي لتوفير الأكسجين في المحطة “إلكترون-في ام” خارج الخدمة، في حين أثّر عطل آخر على عمل المراحيض وفاحت رائحة مواد محروقة من شفّاط كهربائي، وفق ما نقلت وكالة الأنباء “ريا نوفوستى” بالاستناد إلى تبادلات جرت بين رواد في المحطة ومركز التحكّم بالرحلات الفضائية.
وجاء في بيان صادر عن وكالة الفضاء الروسية (روسكوسموس) تلقّت أن “الأعطال التي وقعت على متن محطة الفضاء الدولية ليل 19 إلى 20 أكتوبر الجاري قد أصلحت بالكامل بما يضمن تشغيل الأجهزة مجددا من قبل الطاقم”، وأوضح البيان أن “كلّ أنظمة المحطة تعمل بشكل طبيعي ولا شيء يهدّد أمن الطاقم”، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
غير أن الأعطال تكاثرت في الأسابيع الأخيرة في الجزء الروسي من المحطة التي تسبح في مدار الأرض، فقد تعطّلت المراحيض لساعات في هذا القسم في 11 أكتوبر الجاري وأصبح نظام توفير الأكسجين خارج الخدمة في 14 أكتوبر قبل إصلاح الخلل.
ورصد تسرّب للهواء في هذه الوحدة الروسية في أواخر أغسطس. وأعلنت “روسكوسموس” الإثنين أن الطاقم نجح أخيرا في سدّه بصورة مؤقتة، ودفعت سلسلة المشاكل هذه رائد الفضاء الروسي غينادي بادالكا الذي يحظى بإعجاب كبير في بلده، وهو صاحب أطول إقامة في الفضاء، إلى القول إن الوحدة الروسية باتت بكل بساطة بالية، وأكد في تصريحات لوكالة “ريا نوفوستي” أن “أنظمة القسم الروسي استنفدت كلّ طاقتها”، مشيرا إلى أن الأجهزة المشغّلة منذ 20 عاما تخطّت بخمس سنوات صلاحيتها للعمل.
ويتألّف الطاقم الحالي لمحطة الفضاء الدولية من الأمريكية كاثلين روبينز والروسيين سيرجي ريجيكوف وسيرجي كود-سفرتشكوف الذين وصلوا إلى المحطة في 14 أكتوبر الجاري ليحلّوا محلّ كريس كاسيدي (ناسا) وأناتولي إيفانيتشين وإيفان فاغنر (روسكوسموس) الذين من المرتقب أن يعودوا إلى الأرض في 22 أكتوبر الجاري.