احتفل عمدة مدينة نيويورك إريك آدامز أمس الأربعاء ببداية جولة نصر بعد إقرار مجلس المدينة ميزانية العام المالي ٢٠٢٦ البالغة ١١٦ مليار دولار، والتي تعكس إنجازًا سياسيًا مهمًا للعمدة في منتصف فترة ولايته.
تفاصيل الميزانية وأثرها على المجتمعات العربية والمهاجرة
تتضمن الميزانية الجديدة استثمارات كبيرة في المؤسسات الثقافية والخدمات العامة التي تخدم المجتمعات المتنوعة في نيويورك. خصصت المدينة ٣٠٠ مليون دولار للمؤسسات الثقافية، مما يعني دعمًا أكبر للمراكز الثقافية العربية والأنشطة التراثية للمهاجرين الجدد. كما شملت الميزانية ٥٢٣ مليون دولار لمكتبات المدينة، وهي موارد حيوية للعائلات المهاجرة التي تعتمد على هذه المكتبات لتعلم اللغة الإنجليزية والحصول على الخدمات الحكومية.
أهمية هذا الإنجاز للمجتمع العربي الأمريكي
بالنسبة للمجتمعات العربية والمهاجرة في نيويورك، تمثل هذه الميزانية استمرارية في الدعم الحكومي للخدمات الأساسية. المكتبات العامة، على سبيل المثال، تقدم برامج محو الأمية ودروس الجنسية الأمريكية باللغة العربية في أحياء مثل بروكلين وكوينز حيث تتركز أعداد كبيرة من الأمريكيين العرب. التمويل الثقافي يعني أيضًا المزيد من الدعم للمهرجانات والفعاليات التي تحتفي بالتراث العربي وتساعد الجيل الثاني والثالث من المهاجرين على البقاء متصلين بجذورهم.
السياق السياسي وتأثيره على المدى الطويل
يأتي هذا النجاح في وقت يواجه فيه العمدة آدامز تحديات سياسية متعددة، بما في ذلك انتقادات حول إدارته لأزمة المهاجرين الجدد وارتفاع تكاليف المعيشة. إقرار الميزانية بهذا الشكل يمنحه رصيدًا سياسيًا مهمًا قبل انتخابات العام القادم، كما يرسل رسالة طمأنة للمجتمعات المهاجرة بأن المدينة ستواصل دعم الخدمات التي تعتمد عليها هذه المجتمعات في حياتها اليومية.