قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، إن اغتيال واشنطن لقائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني، “عمل أمريكي لا يخصنا، ولا يجب جرنا إليه”.
جاء حديث نتنياهو خلال اجتماع للمجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت)، وفق ما أوردته قناة “13” العبرية.
وأضاف نتنياهو: “هذه عملية أمريكية لا يجب أن يتم جرنا إليها”.
ونقلت القناة العبرية، عن وزيرين حضرا الاجتماع، فإن نتنياهو وافق أن يدلي الوزراء بتصريحات صحفية بشأن اغتيال سليماني، لكنه شدد عليهم أن يركزوا على “الدعم الإسرائيلي للولايات المتحدة فقط”.
ونقلت القناة أن تقديرات قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تفيد بأن احتمالية تعرضهم، لهجوم إيراني تبدو ضئيلة، ورجحوا أن تبدأ إيران بالتحضير للرد على اغتيال سليماني بعد انتهاء أيام الحداد في إيران.
فيما أعلنت تل أبيب، في وقت سابق اليوم، التأهب، في سفاراتها وقنصلياتها حول العالم، إلى مستوى واحد قبل المستوى الأعلى، تحسبا لهجمات انتقامية، لمقتل سليماني.
وفي السياق ذاته، حذرت السفارة الأمريكية، اليوم الإثنين، مواطنيها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، من تعرضها من قصف صاروخي دون إنذار مٌسبق في أعقاب اغتيال الولايات المتحدة لسليماني.
ونشرت السفارة في موقعها على الإنترنت هذا التحذير، وقالت فيه: “من أجل الحذر، تشجع السفارة بشدة، مواطني الولايات المتحدة، للبقاء على يقظة واتخاذ خطوات مناسبة لزيادة انتباههم الأمني، إذا أن الأحداث الأمنية، وتشمل إطلاق صواريخ، تحدث عادة دون إنذار”.
وحثت المواطنين الأمريكيين على التعامل مع جميع صافرات الإنذار، على أنها “حقيقية” تماما، حتى وإن كانت زائفة.
وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، عقب إعلان وزارة الدفاع الأمريكية فجر الجمعة، تنفيذ ضربة جوية قرب مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل سليماني، إضافة إلى أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، وآخرين، فيما أعلنت طهران من جهتها أنها سترد بشكل قاس على عملية الاغتيال.
وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، السبت، بقصف 52 “هدفا هاماً” لإيران حال استهدفت طهران أي مواقع تابعة للولايات المتحدة، رداً على تصريحات مسؤولين إيرانيين بـ”الانتقام” على خلفية مقتل قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني، في غارة أمريكية بالعراق.
في الوقت الذي أعلن فيه قائد الحرس الثوري الإيراني غلام علي أبو حمزة، أن طهران “حددت 35 موقعا أمريكيا حيويا في منطقة الشرق الأوسط إضافة إلى تل أبيب لتكون في مرمى إيران”.