تقدم ستة نزلاء في أحد سجون نيويورك بدعوى قضائية ضد إدارة السجن، لمتابعة الظاهرة الفلكية كسوف الشمس الذي يُنتظر حدوثها الأسبوع المُقبل يوم الثامن شهر أبريل، مدعين أن المشهد النادر يعتبر “حدث ديني” وينبغي مشاهدته.
يجادل هؤلاء السجناء في مؤسسة وودبورن الإصلاحية بأن الظاهرة التي ستحدث يوم 8 أبريل/نيسان، عندما يمر القمر بين الشمس والأرض ليخيم الظلام على أجزاء من الولاية في الظهيرة، يجب أن “تسمح بالتجمع والاحتفال والعبادة والصلاة”، وذلك وفقاً لما ذكرته الدعوى القضائية الفيدرالية التي قدموها.
يعتنقون ديانات مختلفة
يتضمن هؤلاء الرجال الستة معمداناً ومسلماً ومسيحياً من أتباع الكنيسة السبتية، واثنين من معتنقي ديانة السانتيرية، بل وملحداً أيضاً، وجميعهم عبروا بصدق عن معتقد ديني لديهم بأن كسوف أبريل نيسان يعد حدثاً دينياً يجب أن يشهدوه ويتأملوه لممارسة معتقداتهم”، وهو ما ذكر في الدعوى المقدمة، الجمعة 29 مارس/آذار.
لكن مسؤولي إصلاحيات الولاية خططوا لإغلاق السجون خلال الظاهرة الفلكية، في خطوة قد تشكل انتهاكاً لحقوقهم الدستورية في ممارسة دياناتهم، بحسب الدعوى.
وتذكر الدعوى أن ظاهرة كسوف مماثلة ذُكرت في الكتاب المقدس خلال صلب المسيح، وأن ظاهرة مماثلة حدثت في التاريخ الإسلامي في عهد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- عند وفاة ابنه إبراهيم.
قالت شارون شتاينرمان، المحامية لدى شركة Alston & Bird للمحاماة التي تدافع عن السجناء في هذه الدعوى مجاناً: “في حين أن أشخاصاً من معتقدات مختلفة يجتمعون لرصد الظاهرة، وهي ظاهرة مذهلة ذات أهمية دينية لكثيرين، فإننا نطالب [مسؤولي السجن] بالسماح لموكلينا بالحصول على حقوقهم الدستورية لممارسة عقيدتهم”.
يسعى المحامون الذين يقدمون الدعوى القضائية إلى أن تكون دعوى جماعية؛ كي تؤثر على جميع النزلاء الآخرين في السجون الأخرى للولاية، ويستطيعوا الانضمام إلى المعركة القانونية.
فيما يسعى هؤلاء للحصول على حكم محكمة يجبر إدارة الإصلاحيات والإشراف المجتمعي في ولاية نيويورك على السماح للنزلاء بمشاهدة الحدث.
