منيرة الجمل
يعاني العديد من الأطفال والآباء والعائلات من مستويات عالية من القلق والتوتر والإرهاق أثناء محاولة تكيفهم مع طريقة الحياة الجديدة بعد الانتقال للعيش في الولايات المتحدة، نتيجة لعدم اليقين الذي ينتظرهم.
ونوهت مدونة myparenttoolkit المعنية بالنصائح النفسية إلى اختلاف مستويات القلق والتوتر من يوم لآخر أو من شخص لآخر. بسبب الاعتماد على مزاج الشخص وعمره، بالإضافة إلى عدد العوامل التي يتعين على هذا الشخص مراعاتها وتعديلها.
بغض النظر عن شعورك أنت وأطفالك بالتعامل مع الوضع الجديد، لا بد أن تكون هناك لحظات من التوتر المتزايد في منزلك. فقط لأن الجميع معًا على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع وما زالوا يحاولون أن يعيشوا حياتهم!
هناك طريقة بسيطة لتقليل مستويات التوتر لديك أثناء وجودك مع أطفالك، وهى اللعب!
نعم العبوا مع بعضكم.
البعض منا أفضل في ذلك من الآخرين. والبعض منا يخشى ذلك أكثر من الآخرين. وفي الوقت الحالي، يعد الأمر مفهومًا تمامًا إذا كنت لا تشعر بالرغبة في “اللعب” لأنك تتلاعب بكل الأشياء، أو أنك مرهق بالفعل، أو تشعر وكأنك تشعر بالذنب بسبب شيء آخر.
واعلم أن الأمر كله يكمن في أن اللعب الخالص هو علاج للتوتر.
كيف ذلك؟
من خلال اللعب يتم إفراز الإندورفين والمواد الكيميائية الأخرى السعيدة في جسمك والتي تساعد على تحييد أنظمة التنبيه البيولوجي لديك التي تم تنشيطها بسبب هذه الظروف غير العادية.
اللعب والتوتر لا يمكن أن يتعايشا حرفيًا. وهذا صحيح لكل من البالغين والأطفال. لذا، إذا كنت تريد طريقة سهلة نسبيًا لتقليل مستويات التوتر والقلق لدى الجميع، فحاولوا اللعب معًا.
اضحك وابكي وتحرك وتظاهر وتخيل مع أطفالك.
مرة أخرى، ليس من الضروري أن يكون الأمر لفترة طويلة، فحتى 15 دقيقة ستكون مفيدة للغاية لخفض مستويات التوتر لدى الجميع.
وماذا لو كنت لا تحب “اللعب”؟ حسنًا، ربما قم بتوسيع تعريفك لما هو عليه، مثل:
- يعد رفع مستوى صوت الموسيقى والرقص معًا أمرًا مهمًا.
- وكذلك خوض معركة بالجوارب في غرفة المعيشة أمرا رائعا.
- قراءة القصة معًا وإصدار أصوات مختلفة لكل شخصية مهمة.
- القفز على الترامبولين معًا.
أحد تعريفات اللعب هو “الانخراط في نشاط من أجل الاستمتاع أو الترفيه… للمشاركة”.
هذا كل شيء.
شارك بنشاط – استمتع – افصل ذهنك عن الضروريات
شروط اللعب:
- اغلق هاتفك.
- أغلق جهاز الكمبيوتر المحمول .
- ابتعد عن كل همومك ومخاوفك وخصص لحظة للمشاركة بنشاط وعيش اللحظة.
- اضحك مع أطفالك.
لا يقلل اللعب من مستويات التوتر فحسب، بل يمكن أيضًا أن يقوي علاقتك مع طفلك ويذكرك بكل خيراته.
وبالنسبة لطفلك، يمكن أن يساعده ذلك على الشعور بالأمان عن طريق خفض مستويات القلق لديه، وتقليل مخاوفه وإعادته إلى اللحظة الحالية (حيث يزدهر).
لذا، إذا كنت تشعر بمستويات التوتر أو القلق في عائلتك، فحاول تخصيص وقت في جدولك للعب مع أطفالك.
أعلم أن بعضكم يحب اللعب مع أطفاله، والبعض الآخر يعاني من ذلك حقًا. وفي الوقت الحالي، إذا كنت في المعسكر الأخير، فقد تشعر بأن الأمر أصعب من المعتاد. لذا كن لطيفًا مع نفسك ويسر الأمر. حتى 15 دقيقة يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا.
إذا كان هذا الأمر صعبًا بالنسبة لك، فخصص 15 دقيقة فقط جانبًا. تستطيع فعل ذلك. وأنا أضمن أنكم ستشعرون بتحسن كبير في النهاية!
اعلم أيضًا أن أطفالنا في الوقت الحالي يحتاجون إلينا لمساعدتهم على الشعور بالقوة والثقة. لقد انقلبت حياتهم اليومية رأسًا على عقب (نعم، أعلم ذلك، لقد انقلبت حياتنا أيضًا!) ومثلنا جميعًا، يمكننا تقليل التوتر إذا ركزنا على ما يمكننا التحكم فيه.
نصائح عند اللعب:
- لذا، عندما تلعب مع أطفالك، بطريقة مناسبة لعمرهم، حاول أن تمنحهم أكبر قدر ممكن من السيطرة.
- ودعهم يفوزون إذا استطعت (على الأقل لبعض الوقت!). نعم، إنه أمر مفتعل، لكن ثق بي، سيساعدهم على فهم أنه ممكن.
- خارج اللعب، حاول أن تمنح طفلك خيارات معقولة ومقبولة حيثما كان ذلك مناسبًا. دعهم يشعرون بالقدرة والقوة والاستقلالية.
دعهم يشعرون بهذا الشعور بالسيطرة والاستقلالية.
هل يمكنهم أن يقرروا ما الملابس التي سيرتدونها؟ في أي ترتيب للقيام بالأشياء؟ ماذا سيكون العشاء العائلي الليلة؟ ما مقدار الطعام الذي يضعونه على طبقهم؟ أي لوحة؟
في كثير من الأحيان، نكون فعالين جدًا في مساعدة أطفالنا أو إدارة عائلاتنا لدرجة أننا نمنعهم دون قصد من القيام بذلك بأنفسهم أو أن يصبحوا أكثر استقلالية.
إنهم بحاجة إلى هذا الآن أكثر من أي وقت مضى، لذا حاول أن تتوقف قبل أن تفعل ذلك وفكر فيما إذا كان طفلك يستطيع “القيام” أو “اتخاذ القرار”.
لدينا الآن المزيد من الوقت أكثر من أي وقت مضى، لذلك على الأقل زال هذا الضغط!
تذكر أن اللعب ليس فقط “عمل” الأطفال، بل هو أيضًا علاج إلى حد كبير ويمكن أن يساعد في تقليل مستويات التوتر والقلق لدى جميع أفراد الأسرة.
جرب هذا الدواء السحري اليوم!