روى شهود العيان لحظات الذعر حينما أصابت رصاصة مجرم على دراجة نارية ضحيتها الأولى وهو يتوسل لوالدته، حيث تسببت الرصاصة في تمزيق كتفه، وفقًا لشاهد عيان. وفي الوقت نفسه، وصف الجيران المشتبه به بأنه مُهدد محلي على دراجة نارية يعتدي بدون احترام على المجتمع المحلي.
واسفر هذا الحادث عن إصابة 3 أشخاص، وتوفي رجل يمني آخر يدعى حمود علي الصايدي يبلغ من العمر 86 عامًا بعد أن أطلق عليه المتهم الرصاص في ظهره أثناء توجهه إلى مسجده في كوينز للصلاة.
وتشير الشرطة إلى أن المتهم توماس أبرو قاد دراجته وراء الضحية الأولى الذي يُدعى سيزار البالغ من العمر 21 عامًا بالقرب من زاوية شارع أشفورد وشارع أرلنجتون في شرق نيويورك وأطلق رصاصة في جسمه حوالي الساعة 11:15 صباحًا يوم السبت.
وصرحت يوليني ألمونتي، العاملة في صيدلية قريبة، قائلة: “كان المُصاب الأول ينزف من الجرح في كتفه الأيسر”، وقالت أنها تعرف الضحية الذي يدعى سيزار وكان يذهب للمدرسة مع ابنة أختها. وأضافت: “كان يصرخ باستمرار ‘لا تدعني أموت! لا تدعني أموت!’ وكان يصرخ ‘أمي! أمي! لا أريد أن أموت!'”.
وأكملت قائلة: “قلت له: ‘لا تقلق، لن تموت'”. وتذكرت: “قلت له: ‘لقد اتصلنا بالفعل بالشرطة! لن تموت'”.
وبينما كانت ألمونتي تقدم الإسعافات للرجل المصاب، واصل المهاجم على دراجته النارية حملته الدموية التي أسفرت عن مقتل المسن اليمني وإصابة ثلاثة آخرين بمن فيهم سيزار.
تم اتهام توماس أبرو البالغ من العمر 25 عامًا والذي يعتقد أنه استخدم سلاحًا غير مرخص لإطلاق النار على أربعة أشخاص في بروكلين وكوينز صباح يوم السبت. وقد اعتقل أبرو في منزله الواقع عدة بنايات قبالة موقع إطلاق النار الأول. ووصفه الجيران بأنه شخص مزعج معروف يقود دراجة نارية ولا يحترم المجتمع المحلي.
أكد أحد الجيران قائلاً: “إنه أحد الرجال الذين يجوبون المنطقة بدراجاتهم الصاخبة والمزعجة أو يقودون الدراجات النارية على الأرصفة، ويثير الذعر في نفوس الناس عمومًا”.
وأكد روبن فارغاس، البالغ من العمر 55 عامًا وهو زميل سكن أبرو ومشرف المبنى، أن أبرو يعمل كموصل لمطعم دومينيكاني محلي وقد قضى عامًا كاملاً في منزل إيلتون في بروكلين. وعلى الرغم من أنه لا يقضي الكثير من الوقت مع أبرو، إلا أنه يعتقد أنه غير مجنون. وأضاف: “لا أعتقد أنه مجنون، أعتقد أنه بخير. لم أكن أتوقع أنه سيفعل ذلك… لا أعرف لماذا قام بذلك… لا أعرف”.
ووفقًا للمصادر، أعلم أبرو المحققين بعد اعتقاله في كوينز أنه كان يستقل دراجة نارية زرقاء واعترف بحمله سلاح ناري. ومع ذلك، رفض التحدث عن إطلاق النار وطلب محاميًا عندما حاول رجال الشرطة استجوابه.
تم اتهامه بتهمة القتل من الدرجة الأولى ومحاولة القتل من الدرجة الثانية وحيازة أسلحة غير قانونية. وبينما نجا ثلاثة من ضحاياه، أكد رئيس شرطة نيويورك، جون شيل، لـ صباح اليوم أن الرجل البالغ من العمر 44 عامًا والذي أطلق عليه أبرو رصاصة في الوجه ما زال يقاتل من أجل حياته.
من جهة أخرى، أفادت المعلومات بأن الناجين الآخرين، بما في ذلك سيزار، في حالة مستقرة.
وقد أوضحت ألمونتي كيف شاهدت الدراجة النارية وسمعت صوتًا مدويًا قبل أن تشاهد الشاب يسقط أرضًا، فتدخلت للمساعدة.
من المقرر أن يظل أبرو في المستشفى لتلقي تقييم نفسي، وتم توجيه تهمة القتل ومحاولة القتل وحيازة أسلحة غير قانونية إليه.
هذا الحادث المروع أثار الرعب في الحي وأثار قلق السكان بشأن الأمان والاستقرار في المنطقة. تستمر التحقيقات لكشف الدوافع والتفاصيل الدقيقة لهذا العمل العنيف، وسط مطالبات بتعزيز الأمن وتعزيز التواجد الشرطي في المنطقة لحماية المجتمع من هذه الأعمال العنفية.