أحيت مدينة نيويورك اليوم الذكرى الرابعة والعشرين لهجمات الحادي عشر من سبتمبر بمراسم مهيبة أقيمت في موقع النصب التذكاري لمركز التجارة العالمي، حيث تلت عائلات الضحايا أسماء الذين فقدوا حياتهم في الهجمات الإرهابية التي هزت العالم.
حضر المراسم نائب الرئيس جي دي فانس وزوجته أوشا فانس، إلى جانب عمدة نيويورك إريك آدامز وحاكمة نيويورك كاثي هوكال وحاكم نيوجيرسي فيل مورفي. كما حضر المراسم المرشحون لمنصب العمدة بما في ذلك زهران ممداني، وأندرو كومو، وكورتيس سليوا.
لحظات صمت في توقيتات محددة
شملت المراسم لحظات صمت في الأوقات المحددة التي ضربت فيها الطائرات المختطفة برجي مركز التجارة العالمي، وكذلك عندما انهار كل برج. بدأت المراسم في تمام الساعة 8:46 صباحاً، وهو التوقيت الذي ضربت فيه الطائرة الأولى البرج الشمالي.
وفي هذا السياق، أشار المتحدثون إلى أن أكثر من 2,977 شخصاً فقدوا حياتهم في هجمات القاعدة، بما في ذلك العديد من عمال الخدمات المالية في مركز التجارة العالمي و343 من رجال الإطفاء و23 من ضباط شرطة نيويورك و37 من ضباط هيئة الموانئ الذين هرعوا إلى المباني المحترقة في محاولة لإنقاذ الأرواح.
جيل جديد يحمل مسؤولية التذكر
شهدت مراسم هذا العام تحولاً جيلياً، حيث شارك عدد كبير من الأطفال والشباب في تلاوة أسماء الضحايا. هؤلاء الشباب، الذين لم يعاصروا الأحداث، يحملون الآن مسؤولية الحفاظ على ذكرى ذلك اليوم. من بينهم دانييل ريتشيس البالغة من العمر 10 سنوات، التي تلت اسم عمها جيمي ريتشيس، رجل الإطفاء الذي فقد حياته أثناء محاولة إنقاذ الآخرين.
كما شاركت كايلي كوريجان البالغة من العمر 10 سنوات في تلاوة اسم جدها، الكابتن المتقاعد ج. كوريجان، الذي كان يعمل مديراً لسلامة الحرائق في البرجين التوأمين. وقالت: « نحن نحبك كثيراً ونشتاق إليك بشدة، ونتمنى لو أتيحت لنا الفرصة للقائك ».
التأثير المستمر للهجمات
أشارت المراسم إلى التأثير المستمر للهجمات، حيث أن عدد الوفيات الناتجة عن الأمراض المرتبطة بالحطام السام في موقع الصفر قد يتجاوز عدد الذين ماتوا في ذلك اليوم. وقد أقرت إدارة ترامب الحالية تشريعات لدعم عائلات ضحايا 11 سبتمبر، بما في ذلك تعزيز طرق الخدمة العامة لأطفال وأشقاء عمال الصرف الصحي في نيويورك الذين فقدوا حياتهم بسبب الأمراض المرتبطة بـ11 سبتمبر.
وتسعى إدارة ترامب حالياً إلى إمكانية السيطرة الفيدرالية على النصب التذكاري ومتحفه تحت الأرض، اللذين تديرهما حالياً مؤسسة خيرية عامة يرأسها العمدة السابق مايكل بلومبرغ. وقد تحدث ترامب عن إمكانية جعل الموقع نصباً تذكارياً وطنياً.