قالت الدائرة القانونية في مدينة نيويورك إن المدينة ستدفع 625 ألف دولار لتسوية دعوى قضائية رفعتها أم ضد الشرطة بسبب انتزاع الأخيرة طفلها البالغ من العمر 18 شهرا من بين ذراعيها.
وقالت صحيفة جارديان إن ياسمين هيدلي رفعت دعوى قضائية ضد المدينة في أغسطس الماضي بدعوى الصدمة والإهانة، وطالبت بتعويضات -لم تحددها- عن الحادثة التي جرت في ديسمبر العام الماضي في مكتب المنافع في بروكلين، وأدلت بشهادتها أمام مجلس المدينة في فبراير.
وكان أحد الحاضرين قد صور المشهد في شريط فيديو انتشر على نطاق واسع في الإنترنت.
وقدمت المدينة اعتذارا عاما، وأصدرت تشريعا يهدف لتحسين طريقة معاملة الأشخاص في مكاتب الاستحقاقات وجعل النظام أكثر شفافية.
وقال محامو الأم في بيان إن هيدلي حولت بشجاعتها أسوأ محنة في حياتها إلى فرصة لتغيير المدينة بأكملها.
وفي شريط الفيديو شوهد ضباط الشرطة وهم يسحبون طفل هيدلي منها بسبب نزاع مع حارس أمني، ثم اعتقالها لأربعة أيام، قبل أن يتخلى مسؤول نيابة بروكلين إريك جونزاليس عن تهم عرقلة الإدارة الحكومية ومقاومة الاعتقال وتعريض حياة الطفل للخطر.
وقال جونزاليس إنه مرعوب من العنف الواضح في الفيديو، وكان ينبغي التعامل مع الوضع بطريقة مختلفة.
وادعت هيدلي أن طفلها عانى من إصابات جسدية وعقلية وإصابات أخرى، وأن اسمها وصورتها سيرتبطان إلى الأبد بتلك التجربة المؤلمة والعنيفة.
وأثار الفيديو غضبا بين المشاهدين الذين قالوا إنه يدل على كيفية معاملة مستلمي الخدمة الاجتماعية.
وقال محامو هيدلي إنها أصرت على أن هذا الحادث لم يكن يتعلق بها فحسب، بل بكرامة كل امرأة شابة ملونة ترعى أسرتها بحب كبير وعمل شاق في عالم صعب.