تصدرت التقارير الصحفية خلال الأيام الماضية، المنافسة الشرسة بين الرئيس السابق دونالد ترامب ونيكي هايلي منافسته الجمهورية، على أصوات ولاية كارولاينا، إذ كانا الثنائي يحشد الأصوات من خلال عقد مؤتمرات دائمة وإلقاء خطب رنانة.
تصدر اسم ولاية كارولاينا الجنوبية عناوين الأخبار في الولايات المتحدة خلال الساعات الماضية بعد هزيمة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، نيكي هايلي، آخر منافسيه الجمهوريين، بالانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري
وتكمن أهمية ولاية كارولاينا الجنوبية في تمتعها بسجل حافل في اختيار المرشح النهائي للحزب الجمهوري، إذ لم يخسر أي مرشح من الحزبين ولايته الأصلية خلال الانتخابات التمهيدية في العصر الحديث.
سجل حافل باختيار المرشح الجمهوري
فقد أوضح تقرير تلفزيوني أن طريق الحزب الجمهوري إلى الترشيح الرئاسي يمر دائماً بكارولاينا الجنوبية، حيث إن المرشح الذي يخسر التصويت في هذه الولاية ينتهي.
وأفاد التقرير الذي نشر في نهاية العام الماضي بأن ولاية كارولاينا الجنوبية يمكن اعتبارها أفضل ممثل لقاعدة الحزب الجمهوري بسبب مناطقها الريفية ودائرتها الانتخابية الإنجيلية وسكانها المخضرمين.
كذلك أصبحت ولاية كارولاينا الجنوبية قوة في العملية الديمقراطية في الآونة الأخيرة فقط.
وكانت الانتخابات الأخيرة الوحيدة التي لم تختر فيها ساوث كارولاينا المرشح الديمقراطي النهائي هي انتخابات عام 2004، عندما كان عضو مجلس الشيوخ آنذاك جون إدواردز، الذي ولد في ولاية كارولاينا الجنوبية ومثل ولاية كارولاينا الشمالية في مجلس الشيوخ، تغلب على السيناتور عن ولاية ماساتشوستس آنذاك جون كيري.
ترامب يحظى بالدعم
وذكر التقرير أن عاملاً مهماً آخر وراء اختيار ترامب للبدء في ولاية كارولاينا الجنوبية خلال حملته، وهو أنه يحظى بالفعل بدعم واسع النطاق من القيادة في الولاية.
وبحسب تقرير صحفي، أوضح أن الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الجمهوري في ولاية كارولاينا الجنوبية عادة ما تكون أهم مسابقة في موسم الترشيح.
وأضاف أن ميل الولاية لاختيار مرشح الحزب الجمهوري النهائي لا مثيل له في أي ولاية أخرى تقوم بالتصويت المبكر.
فمنذ عام 1980، كان الجمهوري الوحيد الذي فاز بالترشيح دون الفوز بكارولاينا الجنوبية هو ميت رومني في عام 2012.
منافسة شرسة
يذكر أن هيلي وترامب كثفا هجماتهما على بعضهما بعضا في الشهر الذي أعقب الانتخابات التمهيدية في نيو هامبشاير، حيث فاز الرئيس السابق بأكثر من 10 نقاط.
وقالت هيلي خلال الخطاب نفسه في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن ترامب “أصبح أكثر اضطرابا” و”أكثر شرا وأكثر عدوانية يوما بعد يوم”.