أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ما وصفه بأنه “إنجاز تاريخى”، وقال إن هيئة الغذاء والدواء أجازت استخدام علاج بلازما المتعافين من فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” بشكل طارئ، وهو ما سينقذ حياة الآلاف من الأمريكيين الذين سيحصلون على هذا العلاج، حيث يقلل الوفيات بنسبة 35%، وأضاف فى المؤتمر الصحفى اليومى حول مستجدات فيروس كورونا، أن السرعة التى تم بها إجازة هذا العلاج كانت لتستغرق سنوات إذا لم يكن موجودا فى الإدارة.
وقال ترامب: “هذا علاج قوي يحمل أجسامًا مضادة قوية جدًا جدًا من دم المرضى المتعافين، للمساعدة في علاج المرضى الذين يعانون من عدوى حالية. لقد كان لها معدل نجاح لا يصدق”. وحضر المؤتمر وزير الصحة أليكس عازار، ومفوض إدارة الغذاء والدواء الدكتور ستيفن هان، وكان ترامب غرد قائلا: “إن هناك أخبارا جيدة حول علاج فيروس كورونا”. يأتي هذا الإعلان بعد أيام من اعتقاد مسؤولي البيت الأبيض أن هناك تأخيرات لدوافع سياسية من قبل إدارة الغذاء والدواء في الموافقة على لقاح وعلاجات للمرض الذي قلب فرص ترامب في إعادة انتخابه.
وقالت وكالة “الأسوشيتيد برس” الأمريكية إن إصدار ترامب لأمر طوارئ فى مؤتمر الليلة يتزامن مع عشية المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري -24 : 27 أغسطس- سيسهل على بعض المرضى الحصول على العلاج، وفقًا لمسؤولي البيت الأبيض.
واعتبرت أن بلازما الدم المأخوذة من مرضى تعافوا من فيروس كورونا تكون غنية بالأجسام المضادة، ويكون له فوائد لأولئك الذين يكافحون المرض، لكن الأدلة لم تكن حاسمة فيما يتعلق بكيفية عملها أو أفضل طريقة لإدارتها، وأصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، يوم الأحد، إجازة للاستخدام الطارئ لبلازما المتعافين لعلاج كوفيد -19 في المرضى في المستشفيات.
وقالت الوكالة إنها خلصت إلى أن المنتج قد يكون فعالاً في علاج كوفيد -19 وأن “الفوائد المعروفة والمحتملة للمنتج تفوق المخاطر المعروفة والمحتملة للمنتج”، وقال مفوض إدارة الغذاء والدواء الدكتور ستيفن هان فى المؤتمر الصحفى مع الرئيس دونالد ترامب إنه يتم إنشاء بلازما المتعافين من دماء الأشخاص الذين تعافوا من Covid-19، وقد أظهرت بعض النجاح في اثنين من فيروسات كورونا المميتة الأخرى: MERS و SARS. كما تم استخدامه لعلاج الإنفلونزا والإيبولا.
وقالت سى إن إن: “إن ترخيص الاستخدام الطارئ من إدارة الغذاء والدواء لا يتطلب نفس المستوى من الأدلة مثل الموافقة الكاملة لإدارة الغذاء والدواء، وفي نهاية شهر مارس، أنشأت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية مسارًا للعلماء لتجربة بلازما المتعافين مع المرضى ودراسة تأثيرها”، ويستخدم الأطباء العلاج منذ ذلك الحين، وحتى الآن تم علاج أكثر من 60.000 شخص في الولايات المتحدة بالبلازما. وأصر الرئيس الأمريكي على إعلان اليوم، الذي يأتي بعد يوم واحد من اتهامه “الدولة العميقة”، أو أي شخص آخر، في إدارة الغذاء والدواء بتعمد إبطاء تطوير لقاح وعلاج فيروس كورونا، “لا علاقة له بالسياسة” على الرغم من توقيته الواضح في عشية المؤتمر الوطني الجمهوري.
وقال ترامب فى المؤتمر إن كاليفورنيا تكافح أسوأ حرائق فى تاريخ الولاية، مشيرا إلى أنه يتابع مع حاكم الولاية الوضع وتقدم بالعزاء لأهالى الضحايا وتضامنه مع المتضررين، وأشار إلى العواصف التى تضرب بعض الولايات، قائلا إنه تم نشر القوات المعنية لمواجهة آثار هذه العواصف، متقدما بالشكر لجميع حراس السواحل فى بورتوريكو ولويزيانا، ودعا الأمريكيين للاستماع إلى نصائح المسئولين حول الاستجابة للكوارث.
