أبرزت الصحف الأمريكية الصادرة، اليوم الخميس، بيان النيابة العامة بإسطنبول، حول تفاصيل مقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي، بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول مطلع أكتوبر الماضي، فيما أشارت صحيفة “واشنطن بوست” إلى احتمال أن تكون جثة الصحفي السعودي جمال خاشقجي المقطعة قد “تمت إذابتها باستخدام حمض الأسيد” داخل القنصلية السعودية أو في منزل القنصل العام السعودي.
وأوضحت صحيفة “واشنطن بوست”، أن الغموض ما زال يحيط بجثة خاشقجي، وأن عدم الكشف عن مكان الجثة، يثير اهتمام الرأي العام العالمي.
ونقلت “واشنطن بوست” إلى قرائها، تفاصيل بيان النيابة العامة بإسطنبول حول مقتل خاشقجي، في خبر تحت عنوان “نيابة إسطنبول تكشف تفاصيل مقتل خاشقجي وتسأل عن الجثة”.
وذكرت الصحيفة في خبرها تصريحات مسؤول تركي فضل عدم الكشف عن هويته، أن “السلطات التركية ترجح نظرية مفادها أن جثة الصحفي السعودي جمال خاشقجي المقطعة تمت إذابتها باستخدام حمض الأسيد داخل القنصلية السعودية أو في منزل القنصل العام السعودي القريب”.
من جانب آخر عنونت صحيفة “نيويورك تايمز”، خبرها بعبارة “نيابة إسطنبول: السعوديون قتلوا خاشقجي خنقاً”.
وذكرت الصحيفة في فحوى خبرها، أن “تركيا تنتقد السلطات السعودية بسبب التزام الأخيرة الصمت حيال مصير جثة خاشقجي”.
وأضافت “نيويورك تايمز” أن “حادثة مقتل خاشقجي في قنصلية الرياض بإسطنبول، زادت من حدة التوتر بين تركيا والمملكة العربية السعودية”.
ودعمت الصحيفة ادعاءاتها هذه، بتأكيد النيابة العامة في إسطنبول على عدم حدوث أي تقدم خلال زيارة النائب العام السعودي إلى إسطنبول.
بدورها تطرقت “وول ستريت جورنال” إلى بيان النيابة العامة في إسطنبول، بخبر عنوانه: “النائب العام التركي ينتقد تكتّم السعودية على جثة خاشقجي”.
وأضافت الصحيفة أنّ لقاء النائب العام السعودي، سعود المعجب، مع النائب العام الجمهوري في إسطنبول عرفان فيدان، باء بالفشل ولم يكشف عن مكان جثة الصحفي المقتول.
وقالت “وول ستريت جورنال”، إن “ادعاءات الجانب السعودي حول تسليم جثة خاشقجي إلى متعاون محلي في إسطنبول، لم تقنع الأتراك”.
أما قناة “سي إن إن” الإخبارية، فقد ركزت على بيان النيابة التركية التي قالت إن “الجريمة تم التخطيط لها مسبقاً”.
وأشارت قناة “ABC News” إلى أن “الجريمة كان مخطط لها مسبقاً، وأن بيان النيابة العامة في إسطنبول، تضمن تفاصيل مهمة عن الجريمة”.
وكان بيان النيابة العامة في إسطنبول، حاضراً في أنباء وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، التي قالت إن “تركيا تمارس ضغوطاً على المملكة العربية السعودية لدفعها إلى الإفصاح عن مصير جثة خاشقجي”.
وأمس الأربعاء، أعلنت النيابة العامة التركية في مدينة إسطنبول أن “جمال خاشقجي قتل خنقاً فور دخوله مبنى القنصلية العامة السعودية في إسطنبول من أجل القيام بمعاملات زواج، بتاريخ 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وفقاً لخطة كانت معدة مسبقاً”.
وقالت النيابة التركية، في بيان، إن “جثة المقتول جمال خاشقجي، جرى التخلص منها عبر تقطيعها”.
وبعد صمت دام 18 يوماً، أقرت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها، إثر ما قالت إنه “شجار”، وأعلنت توقيف 18 سعودياً للتحقيق معهم، بينما لم تكشف عن مكان الجثة.
وقوبلت هذه الرواية بتشكيك واسع، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، تحدثت إحداها عن أن “فريقاً من 15 سعودياً، تم إرساله للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم”.