توفي الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، الثلاثاء، عن عمر يناهز 92 عاماً، وقد أكدت أسرته نبأ وفاته.
وبحسب موقع «العربية» ذكرت مصادر مقربة من أسرة الرئيس الأسبق أنه سيتم تشييع الجثمان من مسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس شرق القاهرة.
وقالت المصادر إن الرئيس الأسبق كان يرقد في العناية المركزة وتدهورت حالته الصحية، فجر الثلاثاء، وأبلغ الأطباء الأسرة أن حالته حرجة جدا بعد توقف أغلب أجهزة الجسم الحيوية عن العمل، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
ونعت رئاسة الجمهورية في مصر، مبارك، “لما قدمه لوطنه كأحد قادة وأبطال حرب اكتوبر المجيدة، حيث تولي قيادة القوات الجوية أثناء الحرب التي أعادت الكرامة والعزة للأمة العربية”.
وتقدمت رئاسة الجمهورية “بخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد الذي وافته المنية صباح الثلاثاء الموافق ٢٥ فبراير 2020”.
كما نعته القوات المسلحة المصرية في بيان جاء فيه: “تنعى القيادة العامة للقوات المسلحة ابناً من أبنائها وقائداً من قادة حرب أكتوبر المجيدة الرئيس الأسبق لجمهورية مصر العربية محمد حسني مبارك الذي وافته المنية صباح اليوم، وتتقدم لأسرته ولضباط القوات المسلحة ولجنودها بخالص العزاء، وندعو المولى سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته”.
كما نعاه مجلس النواب المصري كأحد قادة حرب أكتوبر، بحسب ما نقل التلفزيون الرسمي.
والأحد، كشف علاء مبارك، نجل الرئيس المصري الأسبق مبارك، أن والده يتواجد داخل غرفة العناية المركزة بأحد المستشفيات العسكرية، بعد إصابته بوعكة صحية.
والرئيس المصري الأسبق اسمه بالكامل محمد حسني السيد مبارك، وشهرته حسني مبارك، ولد في 4 مايو/أيار 1928، بقرية كفر المصيلحة، محافظة المنوفية، وهو الرئيس الرابع لمصر، وتولى السلطة في 14 أكتوبر/تشرين الأول 1981 خلفا للرئيس محمد أنور السادات، وحتى 11 فبراير/شباط 2011 عندما تنحى تحت ضغوط شعبية وسلم السلطة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
تخرج مبارك من الكلية الحربية عام 1950 وتدرج بصفوف القوات المسلحة حتى وصل إلى منصب رئيس أركان حرب القوات الجوية، ثم قائداً للقوات الجوية في أبريل/نيسان 1972، وقاد القوات الجوية المصرية أثناء حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973.
في عام 1975 اختاره السادات نائباً لرئيس الجمهورية، وعقب اغتيال السادات عام 1981 تولى مبارك رئاسة مصر بعد استفتاء شعبي، وجدد فترة ولايته عبر استفتاءات في الأعوام 1987، 1993، و1999، ثم فاز في أول انتخابات رئاسية تعددية عام 2005.