نيويورك اليوم

وفاة رابعة مع استمرار تفشي مرض «الليجيونيرز» في هارلم بنيويورك

أكد مسؤولو الصحة في مدينة نيويورك تسجيل الوفاة الرابعة نتيجة تفشي مرض «الليجيونيرز» في هارلم – مانهاتن، في وقت ارتفع فيه عدد المصابين إلى 99 حالة حتى يوم الخميس، بينهم 17 شخصًا احتاجوا إلى دخول المستشفى.

أصل المرض ومصدر العدوى

مرض الليجيونيرز هو نوع من الالتهاب الرئوي تسببه بكتيريا الليجيونيلا، التي تنمو في المياه الدافئة وتنتشر عبر أنظمة المياه في المباني، خاصة أبراج التبريد التي تعتمد على المياه والمراوح لتبريد الهواء. التحقيقات كشفت أن 12 برج تبريد في مبانٍ بهارلم ثبت احتواؤها على البكتيريا، بينها مستشفى هارلم، عيادة صحية تابعة للمدينة، مركز تجاري شهير في شارع 125، مبنى علوم تابع لجامعة CUNY، ومجمع سكني في شارع لينكس.

إجراءات عاجلة لاحتواء الأزمة

أعلنت السلطات أن جميع أبراج التبريد الملوثة قد خضعت للتنظيف والتطهير. وقالت الدكتورة ميشيل موريس، مفوضة الصحة بالإنابة، إن الحالات الجديدة بدأت تتراجع، مما يشير إلى أن مصادر البكتيريا قد تمت السيطرة عليها.

شهادات من المصابين

نيكول إنغرام، إحدى أوائل المصابين أواخر يوليو، قالت إنها لا تزال تعاني من الأعراض، بينما ابنها البالغ 35 عامًا يرقد في المستشفى بعد أن كان على وشك الوفاة. وأوضحت: “لم يتوقف قلبه، لكنه اقترب جدًا من ذلك. اضطروا لوضعه على جهاز إنعاش وإنقاذ حياته”.

الأعراض وخطورة المرض

عادةً تظهر الأعراض بين يومين و14 يومًا بعد التعرض للبكتيريا. أبرزها الحمى، آلام العضلات، والسعال. العدوى تحدث عبر استنشاق رذاذ المياه الملوثة، ولا تنتقل من شخص لآخر. لذلك، ناشدت السلطات أي شخص في هارلم ظهرت عليه هذه الأعراض بالتوجه فورًا إلى الطبيب.

خلفية وتطورات

مرض «الليجيونيرز» ليس جديدًا على نيويورك، إذ سبق أن شهدت المدينة تفشيات مماثلة مرتبطة بأنظمة المياه والتبريد. غير أن تفشي هارلم الأخير أعاد المخاوف نظرًا لاتساع رقعة المباني المصابة، وتنوع الأماكن التي ظهر فيها التلوث من مرافق صحية إلى جامعات ومراكز تجارية.

رغم تراجع الحالات مؤخرًا، تبقى السلطات في حالة استنفار صحي لمتابعة الوضع عن قرب. ويظل الوعي العام والتبليغ السريع عن الأعراض عوامل حاسمة للحد من تفشي المرض في الأحياء المزدحمة مثل هارلم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: كف عن نسخ محتوى الموقع ونشره دون نسبه لنا !