توفي قطب الإعلام الأميركي سامنر ريدستون الذي جعل من شبكة سينمائية عائلية إمبراطورية تضم “سي بي أس” و”فياكوم”، الثلاثاء عن 97 عاما، على ما أعلنت شركة “ناشونال أميوزمنتس” العائلية القابضة الأربعاء.
وهو بقي رئيسا لمجلس الإدارة في كل من “سي بي أس” و”فياكوم” حتى 2016 حين بدأت صحته تتدهور، وقد سلّم مهامه وسط صراع على السلطة بين عائلته التي تملك أكثرية الأسهم، ومدراء هذه الشركات. وتوحدت المجموعتان منذ نهاية 2019 ضمن شركة واحدة تدير قنوات “سي بي أس” و”أم تي في” و”كوميدي سنترال” و”نكلوديون” و”شوتايم” إضافة إلى استوديوهات “باراماونت” و”ميراماكس” ودار النشر “سايمن أند شوستر”.
وباتت الشركة الجديدة من كبار اللاعبين في قطاع التلفزيون والسينما في الولايات المتحدة، إلى جانب أسماء عملاقة أخرى مثل “ديزني” و”تايم وورنر” و”توينتي فرست سنتشري فوكس”. وقد ولد سامنر ريدستون واسمه الأصلي سامنر موراي روثشتاين في 27 أيار/مايو 1923 في بوسطن (وجرى تغيير اسم شهرته اليهودي إلى ريدستون سنة 1940). وهو حائز شهادة من جامعة هارفرد وخدم في الاستخبارات العسكرية الأميركية خلال الحرب العالمية الثانية.
وانضم في 1954 إلى شركة أنشأها والده وغيّر اسمها لاحقا إلى “ناشونال أميوزمنتس” قبل أن يجعل منها إحدى أكبر الشركات المشغلة لصالات السينما في الولايات المتحدة بالاعتماد خصوصا على مفهوم المجمعات السينمائية.
وبعد نجاته بأعجوبة من حريق سنة 1979، خاض في الثمانينات والتسعينات معارك طاحنة للاستحواذ على شركة “باراماونت” للإنتاج السينمائي، ثم على مجموعتي “فياكوم” (المالكة لـ”أم تي في”) و”سي بي أس” التلفزيونيتين.
واستحوذت “فياكوم” في نهاية المطاف على “سي بي أس” سنة 2000 قبل أن تنفصل الشركتان مجددا سنة 2006.
وقد تزوج سامنر ريدستون وتطلق مرتين، وله ابن وبنت هما برنت الذي قطع صلاته به سنة 2007، وشاري.
وقد قادت هذه الأخيرة إلى جانب والدها حملة ضد مديري “فياكوم” و”سي بي أس” بين 2016 و2018 ودفعت في اتجاه دمج الشركتين. وهي رئيس غير تنفيذية لمجلس إدارة “فياكوم سي بي أس”.