قال مسؤول في حركة “طالبان” الإرهابية، اليوم الأحد، إن الجماعة ستعلن قريبا إمارة أفغانستان الإسلامية.
وأكدت وكالة “أسوشيتيد برس”، أن المسؤول في طالبان قال إن “الجماعة ستعلن قريبا إمارة أفغانستان الإسلامية من القصر الرئاسي في العاصمة كابل”، مؤكدة أن “المسؤول الطالباني تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالإدلاء لوسائل الإعلام”.
وتدهور الوضع في أفغانستان في الأسابيع الأخيرة مع هجوم “طالبان” على المدن الكبيرة في البلاد، وقال اثنان من كبار قادة “طالبان” الموجودين في كابل، إن مسلحي الحركة سيطروا على القصر الرئاسي في أفغانستان بعد مغادرة الرئيس أشرف غني البلاد.
وبحسب وكالة “رويترز” التي أوردت التصريحات، لم يصدر أي تأكيد من الحكومة الأفغانية بشأن مزاعم “طالبان” حتى هذه اللحظة. كشفت تقارير في وقت سابق عن مغادرة الرئيس للبلاد وبدء تدفق مقاتلي الحركة على العاصمة.
من جهة أخرى، قال مصدر بالرئاسة الأفغانية، في وقت سابق، إن الرئيس أشرف غني وافق على الاستقالة في ظل الأوضاع المتأزمة في البلاد، موضحا أن الأنباء عن التوافق بين الأطراف الأفغانية على اختيار وزير الداخلية السابق علي أحمد جلالي لرئاسة حكومة مؤقتة مجرد “شائعة”.
وأكد المصدر في القصر الرئاسي : أن “الرئيس أشرف غني وافق على الاستقالة، وقال إنه لا احتمالية لاندلاع القتال في كابل لأن طالبان لا ترغب في عنف عادي”. كما لفت المصدر إلى أن الأزمة الحالية سوف تنتهي خلال يومين أو ثلاثة أيام، مؤكدا أن الرئيس أشرف غني ومستشار الأمن القومي حمد الله محب غادرا البلاد إلى طاجيكستان.
جونسون يطالب بعدم الاعتراف بحكومة طالبان
ومن جانبه طالب رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اليوم الأحد، بعدم الاعتراف بحكومة حركة طالبان.
وقال في مقابلة له: لا نريد أن يعترف أي أحد بطالبان، حسب وكالة رويترز.
وتابع جونسون أنه لا ينبغي لأحد الاعتراف بحكومة من صنع حركة طالبان.
وأشار إلى أنه من الواضح أن إدارة جديدة في أفغانستان قريبا جدا.
وقال: نريد موقفا موحدا بين الجميع بقدر المستطاع.
لن نحترم طالبان
وقال نائب الرئيس الأفغاني، عمر الله صالح، اليوم الأحد، إنه لن يحترم حركة طالبان ، بعد دخول مقاتليها إلى عاصمة البلاد.
وقال في تغريدة: “لن أنحني أبدا وتحت أي ظرف، لإرهابيي طالبان. لن أخون أبدا روح وإرث بطلي أحمد شاه مسعود، القائد والأسطورة والمرشد، ولن أخيب ظن الملايين الذين استمعوا لي.. لن أكون تحت سقف واحد مع طالبان أبدا”.
الرئيس يصل عمان
وفي ذات السياق وصل الرئيس الأفغاني أشرف غني إلى سلطنة عمان، بعدما غادر بلاده متوجها إلى دولة طاجيكستان.
وقال غني عبر حسابه الشخصي على فيس بوك، إنه إنه غادر أفغانستان تجنبا لإراقة الدماء.
وكان الرئيس الأفغاني أشرف غني غادر أفغانستان حيث حركة طالبان على وشك الإستيلاء على السلطة على ما أعلن نائب الرئيس السابق عبدالله عبدالله.
وقال الرئيس الأفغاني، إن حركة طالبان كانت مستعدة “لشن هجوم دموي على كابول وشعبها للإطاحة بي وحقنا للدماء قررت المغادرة”.
وتابع غني أن طالبان فازت بحكم السلح، وإنها لم تنجح في كسب قلوب الناس.
وأوضح الرئيس الأفغاني، الذي غادر البلاد اليوم، أن “طالبان” بحاجة إلى خطة لكسب قلوب المجتمع.
وأشار غني إلى أن حركة طالبان تواجه اختبارا تاريخيا بالحفاظ إلى اسم أفغانستان.
وقال غني، على صفحته الرسمية على فيسبوك “صادفت اليوم خيارًا صعبا، إما مواجهة مسلحي طالبان الذين يريدون دخول القصر أو مغادرة البلاد حيث كرست حياتي لحمايته ورعايته على مدار العشرين عامًا الماضية”.
رسالة طمأنة
وفيما بدت وكأنها رسالة طمأنة، قالت حركة طالبان الأفغانية، إن السفارات والبعثات الدبلوماسية والرعايا الأجانب في العاصمة كابل بأنهم لن يتعرضوا لأي خطر، بعد سيطرة مسلحي الحركة على العاصمة.
وقال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد في تغريدة بحسابه على تويتر: “جميع السفارات والمراكز الدبلوماسية والمؤسسات والأماكن والرعايا الأجانب في كابل، نؤكد لهم أنهم لن يواجهوا أي خطر”.
وأضاف: “فليكن الجميع في كابل على ثقة تامة، بأن قوات الإمارة الإسلامية مكلفة بتعزيز الأمن في كابل وجميع المدن الأخرى”.