وكالات
بات المحققون يعتقدون بأن الانفجار الذي شهدته مدينة ناشفيل بولاية تينيسي الأميركية، الجمعة، كان على الأرجح نتيجة عمل انتحاري، وفق ما أكدته مصادر أمنية لشبكة “CNN“.
وكان المسؤولون قد أعلنوا في وقت سابق العثور على أشلاء بشرية في موقع الانفجار في وسط المدينة. وقال مسؤول من مكتب التحقيقات الفيدرالي “FBI”، السبت، إن عملاء الوكالة لا يبحثون عن مشتبه به آخر.
وقادت معلومة مرتبطة بسيارة التفجير إلى وصول السلطات إلى منزل في حي آنتيوك، مرتبط بالمشتبه به بتنفيذ الانفجار.
وبعد الحصول على تصريح من المحكمة، قام فنيو المتفجرات بمسح المنزل للتأكد من أنه آمن لدخول فريق الأدلة، وفقا لمعلومات قدمها المتحدث باسم FBI إلى CNN.
وكانت مركبة متطابقة مع تلك التي انفجرت الجمعة قد شوهدت عبر خرائط غوغل أمام المنزل الذي تقوم السلطات بالتحقيق بشأنه. وقال المحققون إنهم يعتقدون أن المركبة هي نفسها التي تم تنفيذ الانفجار باستخدامها، لكن يبقى الدليل القطعي غائبا كونها تدمرت تماما لدى انفجارها.
وهز انفجار قوي، صباح الجمعة، مدينة ناشفيل في ولاية تينيسي الأميركية، في فعلٍ يبدو “متعمداً”، وفق شرطة المدينة الواقعة في جنوب الولايات المتحدة.
ووقع الانفجار الساعة 06,30 حسب التوقيت المحلي، مسفراً عن أضرار مادية كبيرة في واجهات المحلات القريبة.
واقتلعت أشجار من مكانها فيما اندلعت النيران بسيارتين على الأقل، إحداهما مرتبطة بالانفجار وفق الشرطة.
وشعر السكان بالانفجار على بعد كيلومترات من مكان وقوعه. وقالت الشرطة في تغريدة إن الانفجار “يبدو ناجماً عن فعل متعمد”.
وأصيب ثلاثة أشخاص على الأقل بجروح طفيفة ونقلوا إلى المستشفى، وفق ما نقل
من جانب آخر شهدت مناطق واسعة من ولاية تينيسي استمرارا لانقطاع الاتصالات ومصادر الطاقة المشغلة لها على أثر الانفجار الذي شهدته مدينة ناشفيل صباح الجمعة، وفقا لما نقلت “أسوشييتد برس”.
وتسببت الانقطاعات التي طالت مقر شركة “AT&T” للاتصالات بتعطيل أنظمة الطوارئ التابعة للشرطة في جميع أنحاء تينيسي، بالإضافة إلى ولاية كنتاكي، إلى جانب الخط الساخن المخصص لإصابات كورونا في ناشفيل.
ولفتت شركة الاتصالات إلى أن جهود الإصلاح تواجه العديد من العوائق، التي شملت اندلاع حريق أدى إلى إغلاق مبناها. وعملت مع فرق السلامة والإنشاءات لحفر فتحات تؤمن الوصول إلى المبنى بهدف إعادة توصيل الطاقة.
وقالت الشركة، في بيان، السبت، إن “فرقنا تواصل العمل على مدار الساعة بجهود الإصلاح منذ انفجار صباح الأمس في ناشفيل”.
وأضافت “لدينا موقعان متنقلان للشبكة يعملان في وسط مدينة ناشفيل مع العديد من المواقع المتنقلة المنشورة في ناشفيل والمنطقة”.
وطالب حاكم تينيسي، بيل لي، البيت الأبيض بمساعدة فيدرالية، السبت، نظرا إلى “شدة وحجم” آثار الانفجار.
وقال لي إن الضرر طال ما لا يقل عن 41 مبنى، بالإضافة إلى أنظمة الاتصالات، بما يشمل خدمة الهواتف المتنقلة والسكنية ومركز اتصالات الطوارئ 911، التي تعطلت في جميع أنحاء الولاية.
ولفت لي إلى أن الأعطال امتدت إلى ولاية كنتاكي وشمالي ولاية ألاباما أيضا.
كما تسببت الانقطاعات بإيقاف الرحلات الجوية في مطار ناشفيل، إلا أنها عادت إلى طبيعتها اعتبارا من صباح السبت.
وبحسب قائد شرطة مترو ناشفيل، جون دريك، فقد كان عناصر الشرطة يستجيبون، الجمعة، لتقرير بشأن إطلاق نار في الوقت الذي واجهوا فيه انفجار مركبة كانت تطلق تحذيرا مسجلا يفيد بانفجار قنبلة، ما دفع الأمن لإخلاء المباني القريبة واستدعاء فرقة المتفجرات.