منح الرئيس الأميركي، جو بايدن، الثلاثاء، قرارات العفو الثلاثة الأولى منذ توليه منصبه، تضمن عميل الخدمة السرية في عهد الرئيس السابق، جون كينيدي، بالإضافة إلى شخصين أدينا بتهمة تتعلق بالمخدرات، لكنهم أصبحوا أعضاء بارزين في مجتمعاتهم.
كما خفف بايدن الأحكام الصادرة على 75 آخرين بتهم تتعلق بالإدانات غير العنيفة والمتعلقة بالمخدرات.
وأعلن البيت الأبيض، الثلاثاء، عن موافقته على إطلاق سلسلة من برامج التدريب على العمل والعودة إلى المجتمع للسجناء أو المفرج عنهم مؤخرا.
وكان العديد ممن خضعوا لتخفيف العقوبة يقضون عقوباتهم في الحبس المنزلي خلال جائحة كوفيد-19.
وقضى العديد منهم عقوبات مطولة وكانوا سيحصلون على أحكام أقل لو أدينوا اليوم بنفس الجرائم، نتيجة لتعديل للأحكام الصادرة وافق عليه الحزبان، الجمهوري والديمقراطي في 2018، والذي أقرته إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب، قانونا.
وشمل العفو كلا من:
أبراهام بولدن الأب، 86 عاما، الذي اعتبر أول عميل أسود في الخدمة السرية، وفي عام 1964، واجه بولدن، الذي خدم في عهد كينيدي، تهما بالرشوة الفيدرالية، وأدين بمحاولته بيع نسخة من ملف الخدمة السرية.
وقال بولدن في مقابلة إنه يعتقد أن بايدن “تعاطف” معه و”رأى ضرورة احترام الإجراءات القانونية في حالتي”، إذ جاء العفو بعد 61 عاما تقريبا من انضمامه إلى فريق كينيدي.
وأضاف أنه استهدف بعد أن أبلغ عن تعرضه لإهانات عنصرية من زملائه العملاء، الذين تركوا أنشوطات صغيرة في مكان عمله، في دلالة على الحبال التي كان يشنق بها العبيد.
وبعد إدانته في محاكمة ثانية، اعترف شهود رئيسيون بالكذب بناء على طلب المدعي، وفقا للبيت الأبيض.
وحُرم بولدن من إعادة المحاكمة وقضى ثلاث سنوات وتسعة أشهر في السجن الفيدرالي، كما أصر على براءته وكتب كتابا قال فيه إنه استُهدف بسبب التحدث علانية ضد السلوك العنصري وغير المهني في الخدمة السرية.
وذكر بولدن الذي قدم التماسا إلى البيت الأبيض لأول مرة للحصول على عفو خلال إدارة الرئيس ريتشارد نيكسون: “التقيت بالرئيس كينيدي في 28 أبريل 1961، وفي 25 أبريل تلقيت خبرا بالعفو الرئاسي”.
وشمل العفو أيضا بيتي جو بوغانز، 51 عاما، التي أدينت في عام 1998 بحيازة الكوكايين بنية توزيع الكوكايين في تكساس بعد محاولتها نقل المخدرات لصديقها وشريكه، وهي أم عازبة ليس لديها سجل سابق، حُكم عليها بالسجن سبع سنوات.
وفي السنوات التي تلت إطلاق سراحها من السجن، عملت بوجانز وظائف ثابتة، حتى أثناء خضوعها لعلاج من السرطان، وربت ولدا.
كما شمل قرار بايدن ديكستر جاكسون، 52 عاما، الذي أدين عام 2002 لاستخدامه قاعة البلياردو لتسهيل تهريب الماريجوانا. اعترف جاكسون بالذنب واعترف بأنه سمح بتجار الماريغوانا باستخدام شركته.
وبعد إطلاق سراح جاكسون من السجن، حوّل عمله إلى خدمة إصلاح الهواتف المحمولة التي توظف طلاب المدارس الثانوية المحلية من خلال برنامج يوفر للشباب خبرة عملية، وقام جاكسون ببناء وتجديد المنازل في مجتمعه الذي يعاني من نقص في الإسكان ميسور التكلفة.
ودفعت جماعات الحقوق المدنية وإصلاح العدالة الجنائية البيت الأبيض إلى تخفيف الأحكام والعمل بجدية أكبر لتقليل التفاوتات في نظام العدالة الجنائية.