العرب والعالمأخبار

أسئلة وأجوبة حول لقاحات فيروس كورونا المنتظرة

بدأت بالفعل تجارب في العديد من البلدان، للقاحات محتملة لفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، وبينما يحذر خبراء من خطورة التسرع في إجراء الاختبارات، تشغل بال الناس هذه الأيام عدد من الأسئلة الهامة، التي أجابت عنها بعضها مجلة «نيتشر» العلمية، وجاءت كما يلي:

هل يكتسب المتعافون من فيروس كورونا مناعة ضده؟

يميل أغلب الباحثين إلى افتراض أن المتعافين من عدوى فيروس كورونا الجديد «سارس-كوف-2» يكتسبون مناعةً تحميهم من الإصابة به مرة أخرى؛ غير أن هذه الفرضية لا تزال بحاجة إلى إثبات. فقد بدا من الدراسات أن حيوانات التجارب لا تصاب بالفيروس مرة أخرى، إذا ما تَجَدَّد تعَرُّضها له. ومن المزمع أن يحاول الباحثون العثور على أدلةٍ، من شأنها إثبات ما إذا كان المِثل ينطبق على البشر، أم لا. أما المدى الزمني لاستمرار تلك المناعة المكتسَبة، فلا يزال في حُكْم المجهول.

ما نوع الاستجابة المناعية التي يُفترض أن يسعى إليها مطوِّرو اللقاحات؟

انطلقت في الأسبوع الثالث من شهر مارس الماضي تجربة إكلينيكية تسلط الضوء على لقاح طوَّرته شركة «موديرنا» Moderna، التي يقع مقرُّها في مدينة كامبريدج بولاية ماساتشوستس الأمريكية. ويتكون اللقاح من جزيء حمض نووي ريبي، مصمَّم لتدريب الجهاز المناعي على إنتاج أجسام مضادة، قادرة على التعرُّف على البروتين الذي يَعتمِد عليه الفيروس في اختراق خلايا جسم الإنسان، ومن ثم تستهدف ذلك البروتين، وتعمل على دحره، غير أن النجاح في تطوير لقاحٍ لمواجهة فيروس «سارس-كوف-2» قد يتطلب أيضًا تحفيز الجسم، لإطلاق أجسام مضادة لصدِّ بروتينات فيروسية أخرى، أو إنتاج خلايا تائية قادرة على قتل الخلايا المصابة.

اقرأ أيضًا  حصيلة زيارة ترامب لدول الخليج: الصفقات والمكاسب حتى الآن

كيف نعرف إنْ كان اللقاح فعالًا، أم لا؟ 

تخضع اللقاحات عادةً لتجارب على البشر، بعد اجتيازها اختبارات الأمان والفاعلية في الحيوانات، بيد أن اللقاحات التي تعكف على تطويرها شركتا الأدوية الأمريكيتان «موديرنا»، و«إنوفيو فارماسوتيكالز» Inovio Pharmaceuticals تجري تجربتها على الحيوانات بالتوازي مع تنفيذ المرحلة الأولى من التجارب على البشر. وبعد ذلك.. تُعَرَّض الحيوانات التي جرى إعطاؤها لقاحات الفيروس، وذلك لرصد ما إذا كانت قد صارت مُحصَّنة ضده، أم لا. ومع اتساع معرفة الباحثين بطبيعة هذا الفيروس، من واقع الدراسات التي تُجرى على البشر والحيوانات على حدٍّ سواء، سوف يكونون أقدر على الحكم على تلك اللقاحات؛ لاختيار أكثرها ملاءمة.

هل سيكون اللقاح آمِنًا؟

فيما يتعلق بأمان اللقاحات، فالشاغل الأكبر للباحثين هو تجنب “تعزيز المرض”؛ الذي يجعل المرض أشدَّ ضراوة في الأشخاص المحصَّنين باللقاح -متى داهمتهم العدوى- عن غيرهم من غير المحصَّنين. وبالنظر إلى ذلك.. فلن تنطلق الدراسات الأوسع نطاقًا لِلِقَاح شركة «موديرنا»، إلا بعدما تؤكد التجاربُ المُجراة على البشر والحيوانات أن اللقاح آمِن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: كف عن نسخ محتوى الموقع ونشره دون نسبه لنا !