شهدت أسعار البنزين للجملة في نيويورك قفزة لأعلى مستوى موسمي في ثلاثة عقود، مع فشل الإمدادات في مواكبة الطلب المتزايد.
ويتداول سعر البنزين في نيويورك أعلى من العقود الآجلة بنحو 5.75 سنت للجالون، وهو أعلى مستوى لهذا الوقت من العام منذ عام 1992 على الأقل.
وعادة ما تستغرق الأسعار الفورية بضعة أسابيع ليظهر آثارها على محطات البيع بالتجزئة في الولايات المتحدة.
وتعاني مناطق وسط المحيط الأطلسي بشكل خاص من الاعتماد المتزايد على الإمدادات الخارجية من البنزين، ما فاقم من فجوة العرض بالتزامن مع قوة الطلب على الوقود بعد التعافي من تداعيات الجائحة.
ويتلقى ميناء نيويورك كميات أقل من البنزين من أوروبا مع أعمال الصيانة في أكبر مصفاة في القارة، بالإضافة إلى تباطؤ الشحنات المحلية بفعل ارتفاع الأسعار في لويزيانا وتكساس ما قلص ربحية نقل الوقود خارج هذه المناطق.
من جانب أخر تراجعت أسعار النفط من أعلى مستوياتها في 7 سنوات عند تسوية تعاملات الخميس، حيث يوازن المستثمرون بين المخاوف حول نقص الإمدادات وتوقعات رفع الفائدة الأمريكية في مارس.
كانت أسعار النفط قد شهدت صعودًا أمس الأربعاء، مع ارتفاع خام برنت أعلى 90 دولارًا للبرميل للمرة الأولى منذ سبع سنوات، بالتزامن مع تصاعد التوترات الجيوسياسية بين روسيا والقوى الغربية، والمخاوف بشأن ضعف المعروض بالتزامن مع قوة الطلب.
وصرحت روسيا، ثاني أكبر منتج للنفط في العالم، اليوم أنه من الواضح أن الولايات المتحدة ليست على استعداد لمعالجة مخاوف موسكو الأمنية الرئيسية بشأن أوكرانيا، لكنها أبقت الباب مفتوحًا للحوار.
وتعززت المخاوف حول غزو روسيا لأوكرانيا بعدما حشدت 100 ألف جندي على حدودها، ما أثار المخاوف حول تعطل إمدادات الطاقة إلى أوروبا، في حالة اندلاع نزاع مسلح في أوروبا الشرقية وفرض عقوبات على روسيا.