تشهد أسعار العقارات في الولايات المتحدة الأمريكية ارتفاعاً طفيفاً خلال النصف الأول من شهر مارس الجاري، مقارنة بشهر فبراير الماضي.
سجلت أسعار العقارات ارتفاعا بنسبة 0.6% عن الشهر السابق في فبراير، وذلك تماشيًا مع متوسط الزيادة الشهرية بنسبة 0.6% في الثمانية أعوام التي سبقت جائحة كوفيد-19، فيما سجلت أسعار المنازل ارتفاعا بأعلى وتيرة منذ نهاية عام 2022، بذلك يكون الارتفاع الشهري الثاني عشر للمنازل على التوالي، في ظل انخفاض الوحدات المتاحة للبيع.
وبحسب تحليل لشركة ريدفين، سجل مؤشر “كايس شيلر” التابع لوكالة “ستاندرد آند بورز” ارتفاعا لأسعار المنازل المعدلة موسميًا في أكبر 20 مدينة في البلاد، بنسبة 6.6% في يناير على أساس سنوي، وكذلك ارتفع المؤشر الوطني، وهو مقياس أوسع لأسعار المنازل في البلدة، بنسبة 6% على أساس سنوي خلال يناير، وسجل المؤشران أعلى وتيرة ارتفاع منذ نوفمبر 2022.
وارتفعت على أساس شهري، أسعار المنازل المعدلة موسميًا في الأسواق العشرين الرئيسية في الولايات المتحدة بنسبة 0.14%، فيما زاد المؤشر الوطني بنسبة 0.36%، بالإضافة إلى تسجيل سان دييغو ولوس أنجلوس وديترويت أكبر ارتفاع في أسعار المنازل على أساس سنوي، إذ ارتفعت الأسعار فيها بنسبة 11.2% و8.6% و8.2%.
وأوضح داريل فيرويذر، كبير الاقتصاديين في شركة ريدفين، أنه كان من الطبيعي قبل الوباء، أن تنمو الأسعار بنحو 0.5% كل شهر، أو تزيد بنحو 5% أو 6% سنويًا، ولقد عادت الأسعار إلى هذا الاتجاه، على الرغم من ارتفاع معدلات الرهن العقاري.