حددت الدراسات التي أجريت على الحيوانات والأشخاص الذين يعانون من العزلة والتباعد الاجتماعي، أنهم يتعرضون لتغيرات في هيكل الدماغ.
وأكدت الدراسة المنشورة عبر موقع “ذا سينتست” العلمي المتخصص أن تلك التغيرات في هيكل الدماغ يبدو أنها تتأثر بنقص التفاعل الاجتماعي.
وأوضحت الدراسة أن التباعد الاجتماعي يؤدي إلى إضعاف وظائف المخ والإدراك، والإصابة بعدد من الأمراض التي بعضها قد يكون مزمنا.
– تغيرات في قشرة ما قبل الجبهية:
أوضحت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من الوحدة يقل حجم قشرة الفص الجبهي
تلك القشرة مسؤولة عن اتخاذ القرار والسلوك الاجتماعي.
على الرغم من أن الأبحاث الأخرى تشير إلى أن هذه العلاقة قد تتوسط فيها عوامل الشخصية، إلا أن حيوانات التجارب التي تم عزلها أصدرت إشارات مضطربة غير منظمة في قشرة الفص الجبهي.
– الحصين:
يمكن أن يكون لدى الأشخاص والحيوانات الأخرى، التي تعاني من العزلة حصين أصغر من الطبيعي وانخفاض تركيزات عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ.
ويؤكد الخبراء أن تلك الأعراض التي يصاب بها الحصين من السمات المرتبطة بضعف التعلم والذاكرة.
وتشير بعض الدراسات إلى أن مستويات هرمون الإجهاد الكورتيزول، الذي يؤثر على الحصين وينظمه، تكون أعلى لدى من يعانون من التباعد الاجتماعي.
– اللوزة الدماغية (اللوزة العصبية):
وجد الباحثون ارتباطا كبيرا بين حجم الشبكة الاجتماعي للشخص وحجم اللوزة الدماغية له.
وتنقسم اللوز الدماغية أو العصبية إلى منطقتين دماغيتين تأخذان شكل اللوز، ومرتبطة بمعالجة المشاعر.
تشير الدلائل الأكثر حداثة إلى أن اللوزة الدماغية تكون أصغر لدى الأشخاص الذين يعانون من الوحدة ويمارسون التباعد الاجتماعي.