في ظل تزايد الدعوات لاحترام وتقدير التنوع الثقافي والديني في المجتمع الأميركي، أطلق عدد من الأفراد حملة على موقع Change.org تطالب بإقرار عطلات رسمية في المدارس بمناسبة عيد الميلاد وعيد الفصح حسب التقاليد الأرثوذكسية. وقد لاقت الحملة، التي بدأت على يد ماريز أيوب ومايا ميخائيل وبدعم من ماكسيموس شحاتة، تجاوبًا واسعًا حيث تجاوز عدد الموقعين عليها 18,861 توقيعًا حتى الآن، مع توقيع 751 شخصًا جديدًا اليوم، ويمكن للمهتمين التوقيع بالضغط هنا.
حركة متزايدة نحو احترام التقاليد الدينية
تأتي هذه الحملة من منطلق حرص المشاركين فيها على تعزيز قيم التسامح والاحترام بين مختلف الأديان والثقافات في الولايات المتحدة. وتعبر ميخائيل في وصفها للحملة عن رغبتها في تأسيس مجتمع أكثر شمولية يحترم المناسبات الدينية للآخرين. تقول ميخائيل: “انطلاقًا من أعماق قلوبنا، وضعنا هدفًا يتمثل في المطالبة بالاعتراف باحترام هذه الأعياد المقدسة.”
ردود فعل مؤيدة من المجتمع
وقد عبّر العديد من المؤيدين للحملة عن دعمهم عبر تعليقات على موقع Change.org، حيث كتب أحدهم قائلاً: “نحن بحاجة لنفس الاحترام الذي يُمنح لبقية الأديان والثقافات في هذا البلد.” وأضاف مؤيد آخر: “يجب أن يكون لنا الحق في الحصول على عطلة بمناسبة عيد الميلاد الأرثوذكسي في 7 يناير، وألا نضطر للذهاب إلى العمل أو المدرسة.”
خطوة نحو المساواة
تهدف هذه الحملة إلى إثارة اهتمام صناع القرار في قطاع التعليم لإدراك أهمية احترام الأعياد الدينية الأرثوذكسية وإقرارها كعطلات رسمية. ويأمل المؤسسون أن يسهم ذلك في تعزيز شعور الانتماء لدى فئات المجتمع التي تحتفل بهذه المناسبات، ودعم قيم التعددية والمساواة بين مختلف الأطياف الدينية والثقافية.
هل ستستجيب السلطات لهذه المطالب؟
مع تزايد عدد التوقيعات والدعم الشعبي المتزايد، يبقى السؤال حول ما إذا كانت السلطات التعليمية ستأخذ هذه المطالب بعين الاعتبار وتقر عطلات جديدة تتماشى مع الأعياد الأرثوذكسية.