أعلن مسؤول أمريكي، الثلاثاء، أن ”مصر والدول الأخرى التي تريد شراء السلاح الروسي، يجب ألا تنسى العواقب المحتملة لتطبيق القانون الأمريكي حول مواجهة أعداء أمريكا عبر فرض العقوبات عليها“.
وجاء تعليق البيت الأبيض على الأنباء حول احتمال شراء مصر لمقاتلات ”سو-35“ الروسية، بالتزامن مع زيارة رسمية يجريها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لواشنطن.
ونقلت صحيفة ”نيويورك تايمز“ عن مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية (لم تسمّه) قوله: ”ليس لدينا الكثير من المرونة في إطار القانون حول مواجهة أعداء أمريكا عبر العقوبات (CAATSA)، وإن الدول التي تتخذ مثل هذه القرارات يجب أن تعرف أننا محدودون للغاية فيما يخص احتمال تخفيف عواقب استخدام القانون“.
وتابع المسؤول قائلاً إننا ”نواجه حالة مماثلة حاليًا مع الصين والهند وتركيا التي تعد أيضًا حليفًا لنا في حلف الناتو، لذلك نريد أن ندعو الدول التي ترغب في توسيع علاقاتها مع الولايات المتحدة في المجال العسكري إلى أن تتخذ موقفًا جديًا تجاه القانون المذكور أعلاه“.
وحول الزيارة التي يجريها السيسي لواشنطن، لفت المسؤول إلى أن ”الرئيس الأمريكي سيناقش خلال لقائه مع نظيره المصري الثلاثاء بالبيت الأبيض التوترات في الشرق الأوسط، والملف الأمني، والإصلاح الاقتصادي، إلى جانب حقوق الإنسان في مصر“.
ونشرت صحيفة ”كومرسانت“ الروسية في وقت سابق أنباء مفادها أن ”روسيا ومصر وقعتا عقدًا لتوريد مقاتلات سو-35 إلى القاهرة“.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها قولها إن ”سريان مفعول الاتفاق بهذا الخصوص الذي يقضي بتوريد أكثر من 20 طائرة ووسائل الإصابة الجوية بمبلغ نحو ملياري دولار، بدأ نهاية عام 2018″، مضيفة أن ”توريد هذه المقاتلات إلى مصر قد يتم في الفترة ما بين عامي 2020 و2021“.
من جهتها، نقلت وكالة ”نوفوستي“ عن الدائرة الفدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني مع الدول الأجنبية، أن ”روسيا ومصر لم توقعا في النصف الثاني من عام 2018 أي عقد حول توريد معدات جوية“.
ويجري الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، زيارة رسمية إلى واشنطن يلتقي خلالها نظيره الأمريكي دونالد ترامب بهدف بحث العديد من الملفات ومنها التعاون الثنائي وتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.
وزيارة السيسي لواشنطن هي الثانية، إذ زارها في أبريل/نيسان 2017، بعد أشهر من تولي ترامب الرئاسة، وعقد قمة مع ترامب في البيت الأبيض.