أطلقت الإدارة الأمريكية “إنذار عطش” نظرا لوجود مخاوف من هجمات إلكترونية أجنبية قد تمولها إيران والصين لاستهداف شبكات المياه.
حذرت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، مسؤولي الولايات من أن الهجمات الإلكترونية التي ينفذها قراصنة مرتبطون بإيران والصين يمكن أن تؤدي إلى تدمير شبكات المياه في جميع البلاد.
ولفتوا إلى أن ذلك قد يحدث في حال لم يتم اتخاذ إجراءات الأمن السيبراني الاحترازية.
وفي رسالة مشتركة إلى حكام الولايات، قال مدير وكالة حماية البيئة مايكل ريجان، ومساعد الرئيس لشؤون الأمن القومي جيك سوليفان، إن الهجمات الإلكترونية قد تستهدف أنظمة المياه والصرف الصحي في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
«إنذار عطش»
وكتب المسؤولان أن “هذه الهجمات لديها القدرة على تعطيل شريان الحياة الحيوي لمياه الشرب النظيفة والآمنة، فضلا عن فرض تكاليف كبيرة على المجتمعات المتضررة”.
وأضافا في الرسالة: “نكتب لوصف طبيعة هذه التهديدات ونطلب شراكتكم بشأن الإجراءات المهمة لتأمين أنظمة المياه ضد المخاطر المتزايدة الناجمة عن هذه الهجمات وعواقبها”.
وسلطت الرسالة الضوء على نوعين من التهديدات الجديدة والمستمرة التي قد تشكل خطرًا على أنظمة المياه في الولايات المتحدة.
التهديد الأول يتعلق بقراصنة مرتبطين بالحرس الثوري التابع للحكومة الإيرانية، والذي نفذ هجمات على شبكات مياه الشرب وغيرها من العناصر الحيوية للبنية التحتية.
وقال ريغان وسوليفان إن الهجمات الإلكترونية التي شنها الحرس الثوري الإيراني استهدفت التكنولوجيا المستخدمة في مرافق المياه وعطلتها، بعد أن أهملت المنشأة تغيير كلمة المرور الافتراضية التي وضعتها الشركة المصنعة.
وبحسب الرسالة، فإن التهديد الآخر يرتبط بـ”فولت تايفون”، وهي مجموعة قراصنة ترعاها الحكومة الصينية وقامت باختراق تكنولوجيا المعلومات الخاصة بأنظمة البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك مرافق مياه الشرب، في الولايات المتحدة.
وجاء في الرسالة أن “اختيار فولت تايفون للأهداف لا يتوافق مع التجسس الإلكتروني التقليدي”، موضحة أن “الإدارات والوكالات الفيدرالية تقيم بثقة عالية أن الجهات الفاعلة في المجموعة تتأهب لتعطيل عمليات البنية التحتية الحيوية في حالة حدوث توترات جيوسياسية أو صراعات عسكرية”.
وأشارت الرسالة أيضًا إلى أن مرافق مياه الشرب والصرف الصحي تعد أهدافًا “جذابة” للقراصنة، لأنها تفتقر على الأغلب إلى الموارد والقدرات الفنية للتكيف مع أحدث إجراءات الأمن السيبراني.
وطالبت وكالة حماية البيئة من حكومات الولايات القيام بدورها في ضمان أن تكون مصادر المياه آمنة من الهجمات الإلكترونية.
إجراءات احترازية
وأشارت الرسالة إلى إجراءات احترازية بسيطة مثل إعادة تعيين كلمات المرور الافتراضية أو تحديث البرنامج لمعالجة نقاط الضعف المعروفة لدرء هذه الأنواع من الهجمات.
وتخطط الوكالة -أيضًا- لإشراك قطاع المياه والمجالس التنسيقية لحكومة المياه لإنشاء فريق عمل للأمن السيبراني لقطاع المياه، لتحديد نقاط الضعف الكبيرة في أنظمة المياه أمام الهجمات الإلكترونية والتحديات التي تواجهها هذه الأنظمة.
وجاء في الرسالة: “سندعو وزراء البيئة والصحة والأمن الداخلي للمشاركة معنا في اجتماع لمناقشة التحسينات اللازمة لحماية البنية التحتية الحيوية لقطاع المياه ضد التهديدات السيبرانية”.
ويخطط سوليفان وريجان -أيضًا- لعقد اجتماع افتراضي مع قادة الولايات لمناقشة الحاجة إلى حماية قطاع المياه الحيوي من الهجمات الإلكترونية.