أعلنت السلطات الصحية في ولاية لويزيانا عن تسجيل أول حالة وفاة بشرية بفيروس إنفلونزا الطيور (H5N1) في الولايات المتحدة. المتوفى، الذي تجاوز عمره 65 عامًا وكان يعاني من مشكلات صحية مزمنة، نُقل إلى المستشفى في 18 ديسمبر بعد تعرضه لطيور مريضة ونافقة في فناء منزله الخلفي. تُعد هذه الحالة الأولى من نوعها في البلاد، حيث كانت الإصابات البشرية السابقة بالفيروس خفيفة ومحدودة.
منذ مارس الماضي، تم الإبلاغ عن 66 إصابة بشرية بإنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة، معظمها بين عمال المزارع الذين تعرضوا لدواجن أو أبقار مصابة. وعلى الرغم من ذلك، لا تزال السلطات الصحية تؤكد أن خطر انتقال الفيروس إلى عامة الناس منخفض. ومع ذلك، يُنصح الأشخاص الذين يتعاملون مع الطيور أو الحيوانات المصابة باتخاذ الاحتياطات اللازمة، مثل ارتداء معدات الحماية الشخصية وتجنب الاتصال المباشر.
تجدر الإشارة إلى أن فيروس H5N1 قد تسبب في أكثر من 950 إصابة بشرية على مستوى العالم منذ عام 2003، مما أدى إلى أكثر من 460 حالة وفاة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. ويُعتبر هذا الفيروس تهديدًا خطيرًا، حيث أظهرت الدراسات الحديثة أنه قد يطور طفرات تزيد من قدرته على الارتباط بالخلايا البشرية، مما يثير القلق بشأن احتمالية انتقاله بين البشر.
في هذا السياق، أكد الخبراء على أهمية مراقبة التطورات المتعلقة بالفيروس عن كثب، مشيرين إلى أن ظهور حالات إصابة شديدة لا يعني بالضرورة زيادة في خطر انتقال الفيروس بين البشر، ولكنه يستدعي اليقظة واتخاذ التدابير الوقائية المناسبة.