أفاد معهد أبحاث أمريكي أن إدارة الرئيس دونالد ترامب قد تؤجل إعلان صفقة القرن للسلام في الشرق الأوسط إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية المبكرة التي يتوقع أن يدعو إليها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد استقالة وزير الجيش أفيغدور ليبرمان.
وأشار معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، في تقرير نشره مساء الجمعة، إلى أن إجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل من شأنه أن يخدم أهداف الإدارة الأمريكية.
وقال:”إن التأخير المستمر في إعلان صفقة القرن أثار تكهنات كثيرة بأن واشنطن تريد أن تجنّب نتنياهو التعامل مع هذه الخطة قبل الانتخابات، حيث يمكن أن تشكل له مأزقًا يتمثل في سعيه للحفاظ على علاقته القوية مع البيت الأبيض ومعالجة المعارضة القوية من قبل اليمين الإسرائيلي لبعض نقاط خطة السلام”.
وأضاف: “بانتظار لما بعد الانتخابات الإسرائيلية يأمل المسؤولون الأمريكيون أن تتضمن حكومة نتنياهو الجديدة بعض الأحزاب الوسطى التي يمكن أن توافق على صفقة القرن”.
ولفت التقرير إلى أن إعلان الإدارة الأمريكية الأخير بأنها ستعلن تفاصيل صفقة القرن خلال الشهر الجاري، لكنه أفاد أن هناك “تكهنات كثيرة بأن ذلك لن يحدث”.
واعتبر التقرير أن خطة السلام تواجه عقبة رئيسة بسبب الفجوة بين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، لكنه أشار إلى أن إجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل سيوفر فرصة لترامب ليحدد موعدًا جديدًا أكثر ملاءمة لإعلان الخطة.
وختم قائلًا:”إن التطورات في غزة هذا الأسبوع قد يكون لها تأثير على الخريطة السياسية في إسرائيل، ولذلك فإن صمود الهدنة سيكون عاملًا مهمًا للمسؤولين الأمريكيين فيما يتعلق بتحقيق تقدم في تسويق خطة السلام”.