اعترفت امرأة أمريكية بالتخطيط لقتل زوجها بالاشتراك مع صديقها، بهدف الحصول على مبلغ مالي من التعويضات والمساعدات، بعدما ضلّلت المحققين على مدى أشهر، بظهورها باكية في وسائل الإعلام تطلب المساعدة في البحث عن زوجها، وفق ما نشرت وسائل إعلام أمريكية، الأربعاء.
وقعت الجريمة المروّعة في حي أوك ليف بمدينة دالاس الأمريكية، قبل أكثر من عام، بعدما أقنعت جينيفر فيث، البالغة من العمر خمسين عاماً، صديقها المدعو لوبيز، بقتل زوجها عبر إطلاق النار عليه، مدعية أنه اعتاد ضربها وإهانتها مراراً وتكراراً.
واعترفت المتهمة في التحقيقات بأنها انتحلت صفة أصدقائها على مواقع التواصل للتحايل على صديقها، كما قدمت أموالاً وهدايا لإقناعه بتنفيذ الجريمة.
واتفق الطرفان على تنفيذ الخطة الشيطانية، وفي يوم التنفيذ، غادرت فيث منزلها مع زوجها لتمشية كلبهم. وبعد دقيقة واحدة من سيرهم، خرج صديقها من سيارته حيث كان بانتظارهما، وأطلق سبع رصاصات على الزوج المسكين، قبل أن يفر في شاحنته السوداء.
وقال المدعي الأمريكي، تشاد ميتشام: «كانت مؤامرة جينيفر فيث لقتل زوجها بدم بارد أكثر بشاعة من خلال الطريقة التي تصرفت بها بعد وفاته. حتى عندما كانت تبكي على زوجها الراحل على شاشة التلفزيون، كانت تراسل قاتله، وتتآمر حول كيفية التستر على جريمتهما».
واستطاعت الشرطة التعرف إلى أوصاف السيارة المستخدمة في الحادثة، بعدما ناشدت الزوجة في محالة لإبعاد الشبهات عنها، الجمهور في نداء تلفزيوني للمساعدة في العثور على المركبة، وعقب ذلك تواصلت مع شريكها، وطلبت منه إزالة الملصقات الدالة على السيارة.
وبعد نحو شهر من الجريمة، جمعت الزوجة نحو 630 ألف دولار تعويضات وتبرعات عن وفاة زوجها.
وخلال تلك الأثناء، كثفت الشرطة تحقيقاتها، وتوصلت إلى هوية الصديق المشارك في الجريمة، حيث ألقي القبض عليه بتهمة القتل في ولاية تينيسي في 11 يناير/ كانون الثاني 2021، وعثر على السلاح الناري المستخدم في الجريمة في منزله.
وحاولت الزوجة إنكار صلتها بالقاتل، والادعاء أنها كانت تتواصل معه لطلب الدعم في قضايا الفتيات اللواتي يتعرضن إلى اعتداءات، إلا أنها في النهاية اعترفت بمشاركتها في الجريمة.
ويوم الاثنين الماضي، اعترفت الزوجة بالمسؤولية عن قتل زوجها، بعدما وافق المدّعون على إسقاط تهمة تضليل العدالة، والتوصية بعقوبة السجن مدى الحياة.