أعلن عضو الكونغرس الأميركي من أصول فلسطينية جاستن عماش أنه سيشكل لجنة من أجل الترشح عن الحزب الليبرالي لانتخابات الرئاسة الأميركية 2020.
عماش (40 عاما) كان عضوا في الحزب الجمهوري وفاز كعضو في مجلس النواب عن ولاية ميشغان، واستقال من الحزب بعدما صوت لصالح محاكمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وطالب بعزله من منصبه.
We’re ready for a presidency that will restore respect for our Constitution and bring people together. I’m excited and honored to be taking these first steps toward serving Americans of every background as president.
— Justin Amash (@justinamash) April 29, 2020
ولد عماش لأب فلسطيني وأم سورية مهاجرين، وانتخب سنة 2010 عضوا في الكونغرس الأميركي ممثلا عن القطاع الثالث في ميشيغان، وكان حينها من أصغر أعضاء الكونغرس.
والد جاستن كان قد هاجر للولايات المتحدة في 1956، وهو ابن عائلة مسيحية أرثوذكسية، عاشت في ولاية ميشيغان.
درس عماش الاقتصاد في جامعة ميشيغان وتخرج منها في 2002، ومن ثم درس القانون بالجامعة ذاتها وتخرج منها في 2005، وبدأ بعد ذلك بدخول الحياة السياسية.
انتخب في مجلس نواب ولاية ميشغان في 2008، وفي 2010 خاض الانتخابات التمهيدية لمجلس النواب، ليحصل في حينها على 40 في المئة من أصوات الجمهوريين، وفي الانتخابات العامة هزم منافسه الديمقراطي بنسبة تصويت 60 في المئة.
الحياة السياسية المثيرة التي خاضها عماش جعلته مثار اهتمام رغم صغر سنه، ما جعل مجلة تايم في عام 2010 تصنفه كأحد نجوم السياسة الصاعدين في أميركا، حيث اعتبر أصغر سياسي يدرج ضمن هذه القائمة في منصب فيدرالي.
اكتسب سمعة بأنه من السياسيين أصحاب المواقف الصارمة وبشدة، حيث يقف دائما خلف مبادئه التي لا تعني دائما وقوفه خلف مبادئ الحزب الذي ينتمي له، بل أنه يصوت أحيانا ضد مبادئ حزبه كما حصل معه عندما استقال من الحزب الجمهوري على خلفيه تصويته ضد ترامب.
وكتب حينها في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست “اليوم أعلن استقالتي وأترك الحزب الجمهوري”، داعيا القراء إلى التجرد من التبعية للأحزاب إذا كانت تجردنا من الإنسانية، ليرد عليه ترامب بعد ذلك بأن استقالته تعتبر خبرا سارا.
وأثار عماش الكثير من الانتباه في قضية عزل ترامب، حيث اتهم وزير العدل وليام بار بتضليل الناس بشأن مضمون تقرير المحقق روبرت مولر المرتبط بتدخل روسيا في انتخابات 2016.
وهذه ليست المرة الأولى له في التصادم مع حزبه، إذ كان في 2012 قد طرد من لجنة الميزانية بعدما صوت ضد مشروع قانون قدمه الحزب الجمهوري معتبرا أنها لم تخفض الإنفاق وفق الأهداف المنشودة.
وحول أرائه السياسية في الأمور المتعلقة بالولايات المتحدة، فهو يعارض الإجهاض والتمويل الفيدرالي له، وهو مؤيد بالمطلق لحق الحياة، وكان دائما ما يدعم أية مشاريع قوانين لإلغاء عقوبة الإعدام على المستوى الفيدرالي.
ويعارض عماش عمليات الإنقاذ الحكومي وزيادة الضرائب، وهو يدعم مبدأ إيجاد موازنة متوازنة وتحديد سقوف للإنفاق الفيدرالي، ويدعم قوانين الحماية ورعاية المرضى.
وكان معارضا لزواج المثليين ولكن موقفه تحول بعد ذلك وقال إن التهديد الحقيقي للمجتمع هي الحكومة وليس زواج المثليين المتحابين.
كما أنه يعارض سياسة ترامب تجاه المهاجرين وكان من بين الأصوات الرافضة لبناء الجدار على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.
عماش متزوج من كارا داي والتي كان قد تعرف عليها في الثانوية العامة، وكانت تدرس في كلية الفنون بجامعة ميشيغان، ولديهما ثلاثة أطفال ولد وابنتان.