سجن رجل أمريكى لمدة 24 عاماً ظلماً بتهمة قتل ابنة صديقته البالغة من العمر 16 شهراً، ليخرج بعد ذلك إلى عالم مختلفاً تماماً عن عالمه الذي كان يعيش فيه.
في عام 1999، تم إرسال بيرجيس إلى السجن بعد إدانته بقتل ابنة صديقته البالغة من العمر 16 شهرًا في بولاسكي بولاية تينيسي.
حكم على واين بيرجيس بالسجن المؤبد، ولكن بعد 24 عامًا، أبطلت إدانته بعد أن فقدت شهادة الفاحص الطبي تشارلز هارلان مصداقيتها.
ادعى بيرجيس أن اعترافه المكتوب أكره عليه من قبل رجال الشرطة، الذين دفعوه للتوقيع عليه باعتباره إجراءً روتينيًا.
أظهرت مراجعة لتشريح جثة ناكيفيا أنه من المستحيل من الناحية الفيزيولوجية أن تنزف داخليًا بهذه السرعة بعد أن ضربها بيرجيس في بطنها.
من جانبه قال كبير الفاحصين الطبيين، الدكتور أديل لويس: “من المرجح أن تكون الطفلة قد أصيبت قبل ساعات أو حتى أيام من وصولها إلى المستشفى”.
في مايو من العام الماضي، خرج واين بيرجيس أخيرًا من السجن رجلًا حرًا بعد 24 عامًا قضاها خلف القضبان، وكان لم شمله مع أحبائه، بما في ذلك ابنه البالغ من العمر 30 عامًا، لحظة عاطفية لا توصف.
خلال فترة سجنه، فات بيرجيس العديد من الأحداث الجسام، مثل هجمات 11 سبتمبر، واختراع آيفون، وغزو العراق، وإعصار كاترينا، وانتخاب باراك أوباما أول رئيس من عرق أسود للولايات المتحدة، وظهور فيسبوك.
بدوره يصف واين شعوره الآن بعد إطلاق سراحه بأنه أشبه بولادة جديدة في عالم جديد تمامًا.
يخطط واين للعودة إلى المدرسة، لكنه يواجه بعض التحديات، مثل عدم قدرته على العمل بسبب مشاكل في الكلى ناتجة عن نقص الرعاية الطبية أثناء سجنه.
يسعى محاموه للحصول على تعويض من صندوق الدولة للأشخاص الذين حبسوا خطأً، ويهدف هذا التعويض إلى مساعدة واين على تعويض العقود التي فقدها في السجن، وتمكينه من إعالة نفسه