تحولت أمسية صيفية عادية في ميدان للرماية في ولاية نيوجيرسي إلى مأساة مفجعة، عندما ضربت صاعقة عنيفة مجموعة من الأشخاص، مما أسفر عن مقتل مدرب وإصابة 13 آخرين، بينهم أطفال من فرقة كشافة، في حادث يسلط الضوء على خطورة العواصف الرعدية المفاجئة.
وقع الحادث المروع مساء يوم الأربعاء في ميدان الرماية المفتوح “Black Knight Bowbenders” في بلدة جاكسون. الضحية هو رجل يبلغ من العمر 61 عامًا، كان يعمل كمدرب في الميدان ويقوم بتعليم الأطفال الرماية في ذلك الوقت. وقد لقي حتفه على الفور متأثرًا بالصاعقة.
كان من بين الموجودين في الموقع حوالي 20 شخصًا مرتبطين بفرقة الكشافة “Jackson Scouts Troop 204”. وقد أصيب 13 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 7 و 61 عامًا بجروح متفاوتة، من حروق إلى شكاوى من عدم الشعور بالراحة. وتم نقل أربعة أطفال وثلاثة بالغين من مجموعة الكشافة إلى المستشفيات المحلية كإجراء احترازي، بينما تم نقل أحد المصابين إلى مركز ليفينغستون المتخصص في علاج الحروق. ولحسن الحظ، لا يعتقد أن إصابات الناجين تشكل تهديدًا لحياتهم.
وصف شهود عيان اللحظة بأنها كانت مرعبة. قال جين غرودزكي، أحد أعضاء النادي، لوسائل الإعلام: «كان الصوت مرتفعًا بشكل جنوني، وبدا الأمر وكأن الأرض انفجرت، وكان التراب يتطاير في كل مكان». وأضاف أنه عندما استدار، رأى ما لا يقل عن سبعة أو ثمانية أشخاص ملقين على الأرض.
وصلت فرق الطوارئ بسرعة إلى مكان الحادث، وقدمت الإسعافات الأولية للمصابين. وأشار رئيس شرطة جاكسون، ماثيو كونز، إلى أن أحد الأشخاص كان قد فقد وعيه لكنه استعاده لاحقًا. وقد استخدم المسعفون جهاز الصدمات الكهربائية على اثنين من أعضاء النادي.
عبر المسؤولون المحليون عن حزنهم العميق. قال عمدة بلدة جاكسون، مايكل رينا: «هذه مأساة كبيرة. أفكاري وصلواتي مع عائلة الضحية وجميع المصابين. من الصعب فهم ما حدث». كما أصدر حاكم ولاية نيوجيرسي، فيل مورفي، بيانًا أعرب فيه عن أسفه للحادث المأساوي.
يعد هذا الحادث تذكيرًا مؤلمًا بقوة الطبيعة غير المتوقعة. ووفقًا لمجلس سلامة الصواعق الوطني، فإن الولايات المتحدة تسجل في المتوسط حوالي 20 حالة وفاة بسبب الصواعق سنويًا، مما يجعل هذا الحادث، بعدد ضحاياه الكبير، حدثًا استثنائيًا ومفجعًا للمجتمع المحلي.