ألقت الشرطة في ولاية فلوريدا القبض على سيدة تبلغ من العمر ٤٣ عامًا بعد العثور على ثلاثة من أطفالها يعيشون في ظروف وصفتها السلطات بأنها “منزل رعب” غير صالح للعيش البشري، حيث كان المنزل غارقًا في الصراصير والعفن والقاذورات.
تفاصيل اكتشاف الكارثة
وفقًا لمكتب شرطة مقاطعة فولوسيا، استجاب الضباط لبلاغ من إدارة خدمات الأطفال والأسرة لفحص حالة الأطفال في منزل بمدينة أورانج سيتي. عند دخول المنزل، فوجئوا ببيئة مروعة: جدران مليئة بالعفن الأسود، صراصير تتساقط من الأسقف وتنتشر على الأرض والأثاث، وروائح قذرة تملأ المكان.
إصابات خطيرة بين الأطفال
الأطفال الثلاثة، أعمارهم ٩ و١٠ و١٥ عامًا، كانوا يعانون من قمل في الشعر والحواجب وحتى الرموش، لدرجة استدعت نقل أحدهم إلى المستشفى بسبب خطورة الإصابة. الأم، وتُدعى جاكلين دانييل، اعترفت للشرطة أنها كانت تعلم بوجود القمل ولم تتخذ أي إجراء لعلاجه.
منزل غير آدمي
التقارير أوضحت أن غرفة نوم كاملة كانت مليئة بالصراصير، وأخرى مغلقة، بينما كان حوض الحمام مسدودًا بالمياه البنية والرغوة. أحد الأطفال شوهد جالسًا على أريكة والصراصير تزحف عليه، بينما انتشرت الحشرات على سرير أخيه.
رد فعل السلطات
شريف المقاطعة، مايك تشيتوود، وصف المنزل بأنه “واحد من أسوأ المنازل التي رآها في حياته”. وأضاف أن الأم نفسها أقرت بأن المنزل “غير صالح للبشر ولا حتى للحيوانات”.
انشغال الأم برخصة عملها
المثير للجدل أن الأم، بدلاً من القلق على صحة أطفالها، بدت أكثر انشغالًا بتأثير اعتقالها على رخصة عملها في مجال التدليك العلاجي (Massage Therapy License)، بحسب ما ذكرته وسائل الإعلام المحلية.
الوضع القانوني الحالي
تم نقل الأطفال إلى مستشفى “فيش ميموريال” للعلاج، قبل أن تتولى الدولة رعايتهم. أما الأم فقد وُجهت إليها ثلاث تهم بإهمال الأطفال، وتم حجزها في سجن فولوسيا، ثم أفرج عنها لاحقًا بعد مثولها أمام المحكمة.
