أفادت إدارة الطيران المدني الفيدرالي الأمريكية (FAA) بأنها لا تنوي تعليق استخدام الطائرات من طراز “بوينغ 737 ماكس 8” بعد تحطم طائرة من هذا الطراز في إثيوبيا مؤخرا.
وجاء في بيان صدر عن الإدارة ونشر على صفحتها في تويتر: “حتى الآن لا تدل معلوماتنا على وجود أي مشكلات نظامية في عمل “بوينغ 737 ماكس 8″، وهذا لا يعطينا أي أسس لتعليق استخدام هذا النوع من الطائرات. كما لم تقدم هيئات الطيران المدني الأخرى أي معلومات قد تبرر مثل هذه الإجراءات”.
وأضاف البيان أن الإدارة الفيدرالية تواصل دراسة كل المعلومات الموجودة ومواصفات أمن الطائرة التي حصلت عليها من الشركات الجوية وطياري “بوينغ 737 ماكس”.
وتابع: “وفي حال العثور على أي قضايا تؤثر على قدرة الطائرة على التحليق ستتخذ الإدارة إجراءات ملائمة سريعة”.
في غضون ذلك أعلن إينتوني فيلبين، المتحدث باسم المنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO)، أن منظمته “تعترف بحق الحكومات التي تتخذ، في ظروف الحجم المحدود للمعلومات المتوفرة حاليا، إجراءات سريعة تهدف لتعليق استخدام طائرات “بوينغ 737 ماكس 8″ لضمان سلامة الرحلات الجوية”.
وأضاف أن “المنظمة ستحلل الأسباب الرسمية (لكارثة إثيوبيا) وستبحث توصياتها فورا بعد ظهور التقرير النهائي حول هذه الكارثة”.
وأشار في الوقت ذاته إلى “أن حظر تعليق استخدام هذا النوع من الطائرات، أو الحد من رحلاتها، يعد من صلاحيات بلدان العالم ولا يدخل ضمن صلاحيات المنظمة”.
ومن جانبه منع الاتحاد الأوروبي طائرات بوينغ 737 ماكس، من الدخول إلى مجاله الجوي، وذلك وسط مقاطعة من عدة دول حول العالم لهذا الطراز، بعد حادثة الطائرة الإثيوبية.
وأصدر الاتحاد الأوروبي بيانا أكد فيه حرمان “جميع” طائرات هذا الطراز من بوينغ من الدخول إلى مجاله الجوي ووصف الإجراء بـ”الاحترازي”.
وتأتي الخطوة الأوروبية تزامنا مع قرار عدة دول وشركات مقاطعة هذا الطراز من الطائرات، الذي تنتجه الشركة الأمريكية بسبب الشكوك التي تحوم حول معايير الأمان الجوية فيها بعد تحطم الطائرة الإثيوبية.
وعلى خلفية هذه المقاطعة، أجرى الرئيس التنفيذي للشركة الأمريكية اتصالا بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد أن نشر الأخير تغريدتين مبهمتين عن القضية، وفقا لمصدرين مطلعين، ليكون هذا أول اتصال بين الرجلين المقربين منذ حادثة الطائرة الإثيوبية.
