في قرار أثار غضبًا واسعًا في أوساط المدافعين عن الصحة النفسية وحقوق الإنسان، أمرت إدارة الرئيس ترامب بإنهاء فوري لبرنامج فيدرالي حيوي يوفر خط مساعدة متخصصًا لمنع الانتحار بين الشباب من مجتمع الميم (LGBTQ+). ويدخل هذا القرار حيز التنفيذ اليوم، 17 يوليو.
البرنامج الذي تم إلغاؤه هو جزء من “الخط الوطني الساخن للانتحار والأزمات” الذي يمكن الوصول إليه عبر الرقم 988. وكان يسمح للشباب الذين يتصلون أو يرسلون رسائل نصية بالضغط على الرقم “3” أو كتابة كلمة “PRIDE” ليتم تحويلهم إلى مستشارين مدربين خصيصًا على التعامل مع التحديات الفريدة التي يواجهها الشباب المثليون والمتحولون جنسيًا ومزدوجو الميول الجنسية حتى سن 25 عامًا.
وقد تلقت منظمة “مشروع تريفور” (The Trevor Project)، وهي أكبر منظمة في العالم لمنع الانتحار بين شباب مجتمع الميم وأحد الشركاء الرئيسيين في تقديم هذه الخدمة، إشعارًا رسميًا بالإغلاق من إدارة خدمات الصحة العقلية وتعاطي المخدرات (SAMHSA). وقد وصف جايمس بلاك، الرئيس التنفيذي للمنظمة، القرار بأنه “مدمر” و”غير مفهوم”.
وبحسب منظمة تريفور، كان هذا البرنامج قد قدم خدماته المنقذة للحياة لأكثر من 1.3 مليون شاب وشابة منذ إطلاقه. وقد تعامل “مشروع تريفور” وحده مع ما يقرب من 50% من حجم الاتصالات الواردة إلى هذا الخط المتخصص. وقالت المنظمة إن إلغاء البرنامج لا يعني فقط فقدان التمويل الفيدرالي الذي كان يصل إلى 50 مليون دولار، بل يعني أيضًا أن الشباب الذين يبحثون عن دعم متخصص قد لا يجدون من يفهم تحدياتهم الخاصة على الطرف الآخر من الخط.