خرجت إرشادات في بيان مشترك يجمع بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، موجهاً للمنصات الالكترونية بشأن تعزيز حماية المدافعين عن حقوق الإنسان على الإنترنت.
وجاء فى بيان مشترك صدر عن الجانبين ونقلته دائرة الشئون الخارجية التابعة للاتحاد الأوروبى عبر موقعها الرسمى اليوم الثلاثاء، أن الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة يسرهما أن يعلنا عن إصدار إرشادات مشتركة للمنصات عبر الإنترنت، والتي تحدد 10 خطوات عملية يمكن للمنصات اتخاذها عالميًا لمنع الهجمات التي تستهدف المدافعين عن حقوق الإنسان عبر الإنترنت وتخفيفها أو مواجهتها.
ويعد هذا التوجيه جزءًا من جهودنا المشتركة الأوسع من خلال مجموعة العمل رقم 6 التابعة لمجلس التجارة والتكنولوجيا بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لمعالجة إساءة استخدام التكنولوجيا وتعزيز حماية المدافعين عن حقوق الإنسان عبر الإنترنت.
وذكر البيان أن المدافعين عن حقوق الإنسان يلعبون -وفقًا لإعلان الأمم المتحدة- دورًا حاسمًا في حماية حقوق الإنسان خارج الإنترنت وعليه، وقد يشمل المدافعون عن حقوق الإنسان، على سبيل المثال لا الحصر، أعضاء المنظمات غير الحكومية والنقابيين والصحفيين والمحامين والناشطين في مجال البيئة والأراضي والمدافعين عن حقوق المرأة والمدافعين عن مكافحة الفساد وممثلي الشعوب الأصلية. إن رفع الدور الحاسم للمدافعين عن حقوق الإنسان ودعمهم وحمايتهم في أداء عملهم بأمان ليس مجرد أولوية مشتركة في السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، بل هو ضرورة حتمية لتعزيز حقوق الإنسان للجميع.
وأضاف البيان “لقد قمنا بتطوير هذه الإرشادات استجابة للنمو السريع للتهديدات عبر الإنترنت ضد المدافعين عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم. غالبًا ما يتم استهدافهم عبر الإنترنت بسبب عملهم في الدفاع عن حقوق الإنسان. يواجه المدافعون عن حقوق الإنسان تهديدات كبيرة عبر الإنترنت، بما في ذلك من خلال الأنشطة السيبرانية الضارة والرقابة على الإنترنت وعمليات إغلاق الإنترنت المستهدفة والمراقبة التعسفية أو غير القانونية عبر الإنترنت والمضايقات وحملات التشهير والتضليل وغالبًا ما تمهد هذه الهجمات الطريق لانتهاكات وتجاوزات جسدية لحقوق الإنسان، بما في ذلك الضرب والقتل والاختفاء القسري والاحتجاز التعسفي. إن المدافعات عن حقوق الإنسان والمدافعين عن الفئات المهمشة الأخرى الذين يعانون من التمييز والاضطهاد المتعدد والمتقاطع، يتأثرون بشكل غير متناسب بهذه التهديدات والهجمات”.
ومن بين الإجراءات الموصى بها للمنصات عبر الإنترنت لتحسين حماية المدافعين عن حقوق الإنسان الالتزام بسياسة حماية الموارد البشرية وتحديد المخاطر التي يتعرض لها المدافعون عن حقوق الإنسان وتبادل المعلومات مع المدافعين عن حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني ونظراء الصناعة وإنشاء خطة تنفيذ السياسة لتخفيف المخاطر ومنع الآثار السلبية مع مراقبة المعايير لقياس النجاح وتعزيز جهود حماية الموارد البشرية والموظفين وبناء القدرات لمعالجة المخاطر في السياقات المحلية وتوفير أدوات السلامة والتعليم الأمني للمدافعين عن حقوق الإنسان وإنشاء وصيانة قنوات الإبلاغ عن الحوادث التي يسهل الوصول إليها للمدافعين..حسب البيان.