نيوجيرسي

إصابة ستة من رجال الإطفاء في حريق هائل دمر عدة منازل في جيرسي سيتي

أصيب ستة من رجال الإطفاء بجروح طفيفة أثناء مكافحتهم لحريق هائل اندلع في الساعات الأولى من صباح يوم الخميس في مدينة جيرسي سيتي بولاية نيوجيرسي. الحريق، الذي وُصف بأنه من الدرجة الثالثة، دمر منزلين شاغرين بالكامل وتسبب في أضرار للمباني المجاورة، مما أدى إلى تشريد ثمانية من السكان المحليين.

بدأ الحريق حوالي الساعة 1:30 صباحاً في منطقة تقاطع شارعي الرابع ومونماوث. وبحسب تصريحات رئيس إطفاء جيرسي سيتي، جاك جونسون، كانت النيران شديدة لدرجة أن السائقين الذين يخرجون من نفق لينكولن على بعد أميال كانوا يستطيعون رؤية ألسنة اللهب. وقد تسبب الحريق في انهيار جزئي لأحد المباني المكونة من ثلاثة طوابق، وتحول المنزلان الشاغران إلى كومة من الأنقاض.

تم نقل رجال الإطفاء المصابين الستة إلى المستشفى لتلقي العلاج من إصابات طفيفة. وفي غضون ذلك، تولى الصليب الأحمر الأمريكي في نيوجيرسي مهمة مساعدة السكان الثمانية الذين نزحوا من منازلهم المجاورة بسبب انتشار الحريق والأضرار التي لحقت بها.

التحقيق في الأسباب المحتملة

لا تزال أسباب الحريق قيد التحقيق الرسمي. ومع ذلك، أشار رئيس الإطفاء جونسون إلى أن الحريق بدأ في منطقة الطابق السفلي للمبنى، والتي لم يتمكن رجال الإطفاء من الوصول إليها على الفور. وأضاف أن السلطات تلقت تقارير من مدنيين تفيد بأن «بعض المتشردين ربما كانوا يعيشون في المبنى»، نظراً لأنه كان شاغراً. وأكد مدير إدارة الطوارئ في جيرسي سيتي، جريج كيرس، أن السلطات تحقق في هذه التقارير.

أحد السكان النازحين، براين بلازاك، صرح لوسائل الإعلام بأن واضعي اليد (squatters) كانوا يعيشون بالفعل في المباني الشاغرة وأن السكان الآخرين اشتكوا منهم للمدينة. وأضاف أن مالك العقار كان بصدد هدم المنزلين في الأيام المقبلة. وتدرس السلطات الآن ما إذا كانت هناك أي مشكلات تتعلق بوجود أشخاص بشكل غير قانوني في المبنى، وتقوم بتقييم ما إذا كان سيتم هدم ما تبقى من المبنى المتضرر.

شرح السياق المدني ونظام الاستجابة للطوارئ

لفهم حجم الاستجابة، من المهم معرفة أن تصنيف الحريق بأنه من «الدرجة الثالثة» (three-alarm fire) هو مصطلح يستخدمه رجال الإطفاء للإشارة إلى خطورة الحريق وحجم الموارد المطلوبة للسيطرة عليه. كلما زاد عدد «الإنذارات»، زاد عدد فرق الإطفاء والمعدات التي يتم إرسالها إلى الموقع. حريق من الدرجة الثالثة يتطلب استجابة كبيرة ومنسقة.

توضح هذه الحادثة أيضاً الأدوار المتكاملة لمختلف الوكالات في الاستجابة للكوارث. فبينما تتولى إدارة الإطفاء مهمة مكافحة الحريق وإنقاذ الأرواح، تقوم إدارة الطوارئ في المدينة (Office of Emergency Management) بتنسيق الاستجابة الشاملة، وتتدخل المنظمات غير الربحية مثل الصليب الأحمر لتقديم المساعدة الفورية للمتضررين، مثل توفير المأوى والغذاء والملبس. بالنسبة للمجتمعات المهاجرة التي تعيش في مناطق حضرية مكتظة، تسلط هذه القصة الضوء على مخاطر الحرائق وأهمية خدمات السلامة العامة، كما تثير قضايا أوسع تتعلق بالإسكان والأمن الحضري ومشكلة المباني الشاغرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: كف عن نسخ محتوى الموقع ونشره دون نسبه لنا !