القاهرة – رامي فايز
أشعل الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا للسيارات الكهربائية الملياردير إيلون ماسك، أمس الأحد، عاصفة نارية على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال الإشارة إلى أنه قد يموت “في ظل ظروف غامضة”.
وبينما سارع البعض على تويتر إلى استنتاج أنه قد يخشى آل كلينتون، يبدو أن الرئيس التنفيذي ربما كان يشير إلى تهديد محتمل من روسيا، بحسب شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية.
ونشر ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة “سبيس إكس” للفضاء، تغريدة على منصة وسائل التواصل الاجتماعي: “إذا مت في ظروف غامضة، فهذا أمر رائع”. عندها ردت والدته، بقولها: “ماسك، هذا ليس مضحكا”، ليجيبها ابنها الذي استحوذ مؤخرًا على تويتر: “آسف! سأبذل قصارى جهدي للبقاء على قيد الحياة”.
وأرجع العديد من المتابعين أن ماسك قد يكون خائفًا من الرئيس السابق بيل كلينتون وزوجته، وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، مستغلين نظرية المؤامرة القائلة بأن آل كلينتون متورطون في انتحار جيفري إبستين وجون مكافي لحيازتهم معلومات سرية عن شخصيات سياسية في أمريكا والعالم.
من جهة ثانية، زعمت “فوكس نيوز” إلى أن الخطر على حياته قد يأتي من روسيا، ذلك بعد أن كان ماسك قبل وقت قصير من تغريدته المشفرة، التي حصدت أكثر من 162 ألف “إعادة تغريد” حتى وقت كتابة هذا الخبر، قد أشار إلى رسالة من دميتري روغوزين، نائب رئيس وزراء روسيا السابق، الذي أرسل بيانا إلى وسائل الإعلام الروسية يدين شركة “ستارلينك” للأقمار الصناعية التابعة للملياردير، لتمكين “كتيبة آزوف النازية” من الوصول إلى الإنترنت، حيث أتاحت الشركة للأوكرانيين خاصية الوصول للإنترنت منذ بداية العملية العسكرية الروسية.
وأضاف روغوزين: “وفقا لمعلوماتنا، فإن تسليم معدات ستارلينك تم بواسطة البنتاغون”، وتابع: “إيلون ماسك، إذن، متورط في إمداد القوات الفاشية في أوكرانيا بمعدات الاتصالات العسكرية. ولهذا، يا إيلون، ستتم محاسبتك مثل الكبار، بغض النظر عن دور الغبي الذي تلعبه”، فيما كتب ماسك في تغريدة مرفقة بالرسالة: “كلمة “نازي” لا تعني ما يعتقده أنها تعنيه”.
ويعود سبب ربط تغريدة ماسك عن الموت بآل كلينتون، إلى خبر كانت قد أشارت إليه صحيفة “نيويورك بوست” في 4 مايو/أيار، مفاده أن ماسك شكك في دعوة المنظمات غير الحكومية ذات الميول اليسارية، والمدعومة من قبل الملياردير جورج سوروس وعملاء كلينتون، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي والحكومة الكندية، إلى مقاطعة شركة تويتر في حال استولى عليها ماسك، فيما يريد الأخير معرفة من يقف وراء ذلك.
وغرد ماسك، قائلا: “من يمول هذه المنظمات التي تريد التحكم في وصولك إلى المعلومات؟ دعونا نتحرى … “، وأضاف أن “أشعة الشمس هي أفضل مطهر”، ليرد ماسك بنفسه على الرسالة: “الإجابة هي مجموعة متنوعة من “مجموعات الأموال المظلمة” مثل مؤسسة المجتمع المفتوح التابعة لجورج سوروس؛ المنظمات غير الحكومية التي أسسها موظفون سابقون في إدارة كلينتون وأوباما؛ المتبرعين الديموقراطيين الأثرياء ومؤسسات أسرهم؛ النقابات العمالية؛ وحكومات الدول الأوروبية، بحسب “ديلي ميل”.
وزعمت الرسالة، التي وقعتها 26 منظمة، أن “استيلاء ماسك على تويتر سيزيد من سموم نظام المعلومات لدينا ويشكل تهديدًا مباشرًا للسلامة العامة، لا سيما بين الفئات الأكثر ضعفًا وتهميشًا بالفعل”.
وقالت الرسالة إن سيطرة ماسك على تويتر تعني أن الإعلان على المنصة “يخاطر بالارتباط بمنصة تضخيم الكراهية والتطرف والمعلومات الصحية الخاطئة ومنظري المؤامرة”.
وأضافت : “تحت إدارة ماسك، يخاطر تويتر بالتحول إلى بؤرة للمعلومات المضللة، مع إرفاق علامتك التجارية، مما يؤدي إلى تلويث النظام البيئي للمعلومات لدينا في وقت تكون فيه الثقة في المؤسسات ووسائل الإعلام في أدنى مستوياتها بالفعل”.