قال الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا”، الملياردير الأميركي إيلون ماسك، إن انفجار شاحنة “تسلا سايبرتراك” أمام فندق ترامب في لاس فيغاس، في وقت مبكر من صباح الأربعاء، لم يكن له علاقة بالمركبة نفسها، مشيرا إلى السبب وراء الانفجار.
وأعاد ماسك نشر منشور على منصة “إكس”، ينقل تصريحات عن لسانه تؤكد أن الانفجار وقع بسبب “ألعاب نارية أو قنبلة”، وليس بسبب الشاحنة نفسها.
وعلّق ماسك على المنشور بالقول إن ما حدث يبدو من المرجح أن يكون “عملاً إرهابيًا”، مضيفا أنه تم استئجار كل من شاحنة تسلا سايبرتراك، والسيارة التي استُخدمت في هجوم الدهس بمدينة نيو أورليانز، من تطبيق تورو.
واعتبر أنه “ربما يكون هناك ارتباط بينهما بطريقة ما”.
ووقع الانفجار في لاس فيغاس، بينما كانت الشاحنة متوقفة لمدة 15 إلى 20 ثانية في منطقة المواقف أمام الفندق، مما أسفر عن مقتل شخص كان داخل السيارة وإصابة 7 آخرين بجروح طفيفة.
وأظهرت اللقطات التي عرضتها السلطات، بقايا ألعاب نارية وعبوات وقود كانت مكدسة في الجزء الخلفي من الشاحنة.
وقال شريف شرطة لاس فيغاس، كيفين مكماهيل، إن السلطات ما زالت تحقق فيما إذا كان الحادث عملاً إرهابيًا، مشيرًا إلى أن التحقيق يتضمن مراجعة احتمالية وجود صلات بين الحادث في لاس فيغاس وهجوم آخر وقع في نيو أورليانز خلال احتفالات رأس السنة، حسب وكالة “أسوشيتد برس”.
وفي سياق متصل، أوضح مكماهيل أن السلطات تعرفت على الشخص الذي استأجر السيارة عبر تطبيق “تورو” في كولورادو، لكنها لم تعلن عن هويته حتى الآن.
كما أشار إلى أن الفيديوهات التي التُقطت عند محطات شحن تسلا، ساعدت في تتبع مسار المركبة حتى وصولها إلى فندق ترامب، صباح الأربعاء.
والانفجار أثار اهتمامًا واسعًا نظرًا لارتباط الموقع باسم الرئيس المنتخب دونالد ترامب، ولعلاقة ماسك الوثيقة به، حيث دعم ماسك حملة ترامب الانتخابية الأخيرة بمبالغ كبيرة، وكان ضيفًا متكررًا في منتجعاته.
واختار ترامب ماسك ضمن إدارته المرتقبة، حيث سيتولى الأخير قيادة وزارة “الكفاءة الحكومية”، مع رجل الأعمال فيفيك راماسوامي.
وأوضح مكماهيل في تصريحات لاحقة أن التحقيق يشمل جميع الاحتمالات، بما في ذلك الدوافع السياسية.
وشركة “تورو”، التي استُخدم تطبيقها لاستئجار الشاحنة، أصدرت بيانًا أكدت فيه تعاونها الكامل مع السلطات، موضحة أن خلفية المستأجرين لا تُظهر أي إشارات تدل على تهديدات أمنية محتملة.
الحادث يأتي في وقت حساس، إذ ارتبطت المركبات الكهربائية بأحداث مشابهة أثارت مخاوف بشأن الأمان، لكن ماسك شدد على أن الحادث “غير متعلق تمامًا بمواصفات الشاحنة أو أدائها”.