شهدت مدينة نيويورك يوم الاثنين احتجاجات إضافية، إلى جانب مظاهرات مماثلة في جميع أنحاء البلاد، ضد حملات الهجرة التي تنفذها إدارة الهجرة والجمارك في عهد إدارة ترامب، مع تصاعد التوترات في لوس أنجلوس ودخول حظر السفر الجديد حيز التنفيذ. كانت الاحتجاجات سلمية إلى حد كبير في ساحة فولي يوم الاثنين، مع حوالي اثني عشر متحدثاً.
أصوات المعارضة والمطالب
وصف مدافع العامة في مدينة نيويورك جومان ويليامز حظر السفر الجديد بأنه “متجذر في تفوق البيض”، بينما رسم آخرون أوجه تشابه مع حظر ترامب لعام 2017. يقولون إن القاعدة الجديدة هي امتداد لذلك – وقد تأتي المزيد من التغييرات. قال ماريو بروزوني، من ائتلاف نيويورك للهجرة، إن “350 ألف نيويوركي ولدوا في دول متأثرة بهذا الحظر”. هذا الرقم يسلط الضوء على مدى تأثير السياسات الجديدة على العائلات في الأحياء العربية مثل بروكلين وكوينز ومانهاتن.
مقارنة بين نيويورك ولوس أنجلوس
خلال عطلة نهاية الأسبوع، نشر الرئيس ترامب المئات من جنود الحرس الوطني في وسط لوس أنجلوس، والتي أصبحت نقطة اشتعال للاحتجاجات على الصعيد الوطني حيث نزل الآلاف إلى الشوارع، وأغلقوا الطرق السريعة الرئيسية بينما استخدمت القوات الغاز المسيل للدموع وتدابير إنفاذ القانون الأخرى لمحاولة قمع الحشود. تم نشر الحرس تحديداً لحماية المباني الفيدرالية، بما في ذلك مركز الاحتجاز في وسط المدينة حيث تركز المتظاهرون. في منهاتن السفلى، تورطت مجموعة أصغر بكثير من المتظاهرين في مواجهة مع الشرطة حول فيدرال بلازا يوم السبت.
استجابة السلطات المحلية والتحديات المستقبلية
يوم الاثنين، تم حشد حوالي 700 من مشاة البحرية لدعم قوات الحرس الوطني المكلفة بحماية الموظفين الفيدراليين في لوس أنجلوس، وفقاً لمسؤولين دفاعيين اثنين. يبدو أن العمدة إيريك آدمز ومفوضة شرطة نيويورك جيسيكا تيش يشيران إلى أن كل شيء يُعمل لتجنب نشر قوات الحرس الوطني في المدينة. قالت تيش: “كنت على الهاتف طوال عطلة نهاية الأسبوع مع شركاء فيدراليين… نحن نعرف كيفية ضبط الاحتجاجات بطريقة تحافظ على السلامة العامة وتدعم القانون”. هذا التصريح يعكس محاولة السلطات المحلية توازن بين احترام حق التظاهر السلمي وضمان عدم تصعيد الوضع إلى مستوى يتطلب تدخلاً عسكرياً.